العمالة بالميناء تحتفل برفع الظلم وجبر الضرر (أبرز ملامح الإتفاق الجديد )

بحضور ثلاثة من أعضاء الحكومة (التجهيز والصحة والتشغيل) رسم المدير العام لميناء نواكشوط المستقل سيد أحمد واد الرايس ومناديب الحمالين نهاية سعيدة لمسار طويل من التشاور،  توج بأهم اتفاق تعيشه الأسرة المينائية منذ تأسيس قاطرة الاقتصاد وبوابة البلاد الخارجية الأهم.

حفل إعلان الاتفاق الجديد يؤسس لمرحلة مهمة فى تاريخ الكادحين من أجل تأمين العيش (الحمالة) ، ويعيد ترتيب العلاقة بين الأسرة المينائية،  بعدما ظلت الشكوك والقمع والفصل والإبعاد والتعايش الحذر سمة العلاقة بين الطرفين، تهدئة مشوبة بفقدان الثقة فى كثير من الأحيان ، وتصعيد تمنح فيه القوة العمومية حق الحسم فى الصراع المستجد كلما أنهارت الأمور وضاقت رؤي الممسكين بتسيير المؤسسة عن تفهم حراك المحتجين المطالبين بالإنصاف وتحسين الظروف.

يقول وزير التجهيز والنقل محمدو أحمدو ولد امحيمد، إن التسوية، التي جرت في جو تطبعه الثقة المتبادلة بين الأطراف في فترة وجيزة، تمت باتفاق يضمن استفادة الحمالة من الضمان الاجتماعي بكافة فروعه (تعويضات المعاش والخدمات العائلية والمخاطر الفنية) إضافة إلى تأسيس شركة لتسيير اليد العاملة المينائية يساهم فيها الميناء والحمالة والفاعلون الاقتصاديون المعنيون، بغية تسيير شفاف يضمن عدم التراجع عن المسار الذي يتم الاحتفال به اليوم.

ويضيف الوزير - وهو يستعرض أمام أبرز نظرائه ملامح التسوية الجديدة -  إن هذا الإنجاز جاء في إطار الحرص على الوفاء بالالتزامات الواردة في برنامج تعهداتي لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وضمن برنامج أولوياتي الموسع، حيث تم القيام بإصلاحات جوهرية تلامس بالدرجة الأولى حاجة المواطن الموريتاني من أجل أن يعيش الحياة الكريمة.

وأكد أن القطاع متمسك بالخيارات الإصلاحية لرئيس الجمهورية وبرنامجه المجتمعي الطموح الهادف إلى مكافحة مختلف أشكال الغبن، وتوطيد اللحمة الوطنية والوئام الاجتماعي وكذا السعي الجاد إلى إقامة العدل وتصحيح الاختلالات الكبيرة التي شابت عمليات تسيير اليد العاملة المينائية.

وأشار إلى أن اكتمال تسوية هذا الملف اليوم يرجع لجهود دؤوبة بذلت بتعليمات ومتابعة مباشرة من رئيس الجمهورية، ترمي إلى تحسين أوضاع الحمالة ومكافحة الغبن والدفع بالاقتصاد الوطني عبر منشآت مينائية ذات تنافسية عالية.

مدير العمالة بميناء نواكشوط  المستقل المعروف بميناء الصداقة قال إنهم يتوجون اليوم آخر النتائج  التي تحققت عبر مسار استمر عدة أشهر، بدأه الميناء بتنظيم يوم تشاوري تمهيدا لتوقيع اتفاق مع الحمالة يتم بموجبه العمل 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع  ليتم بعد ذلك توفير التأمين الصحي لكافة الحمالة.

 

وأضاف المدير- خلال احتفالية بمناسبة التسوية النهائية لمطالب العمال و حصولهم على التأمين الصحي- التفاوض استمر على مدى أشهر مع صندوق الضمان الاجتماعي ليتوج بتوقيع اتفاق "لتأمين كافة الحمالة بما يؤمن لهم العلاوات العائلية وتوفير المعاش على أن يتحمل الميناء تكاليف العملية ريثما تملك الأطراف الأخرى القدرة على تحملها".