شارك الآلاف فى مسيرة جماهيرية حاشدة دعت لها مجمل القوى السياسية بموريتانيا، دعما لصمود الشعب الفلسطينى، ورفضا للعدوان الإسرائيلى المستمر منذ أسابيع.
وشارك فى المسيرة عدد من قادة الأغلبية والمعارضة وقادة النقابات العمالية والآلاف من المتعاطفين مع القضية الفلسطينية.
وقال النائب البارز العيد ولد محمد لموقع زهرة شنقيط إن المسيرة تعبير عن حالة الإجماع داخل الشارع الموريتانى حول القضية الفلسطينية، ورسالة من مختلف القوى الحية بالبلد لصناع القرار بالعالم ، بأن عهد الصمت على الجرائم قد ولي.
وقال النائب العيد إن القضية الفلسطينية لم تعد قضية فلسطين أو العرب أو المسلمين، بل قضية كل أحرار العالم، والتضامن معها هو التضامن مع قيم الرفض والحرية والإصرار على العيش بكرامة، ورفض الاحتلال والظلم والكيل بمكيالين.
وقالت النائب عن حزب تواصل عيشة بنت بونا " نحن هنا لنقول للعالم بأسره بأن استمرار الغطرسة الإسرائيلية والظلم الممارس ضد شعب أعزل يجب أن ينتهى، وأن الحصار يجب أن يرتفع وأن الدماء النازفة يجب أن يوضع حد لاستباحتها من قبل الغازي الذى يعربد كل يوم دون حسيب أو رقيب".
وخلال مسار المسيرة الطويلة كان رمز تكتل القوى الديمقراطية وأيقونة الطيف المعارض أحمد ولد داداه يتصدر الصفوف ، رغم سنه وطول المسافة، وهو يلوح الجماهير المحيطة به، ويحث الخطى رفقة المرشح السابق محمد ولد مولود ورئيس حزب إيناد سيدي ولد الكوري ورئيس حزب الصواب عبد السلام ولد حرمه، بينما كان رئيس حزب الإتحاد من أجل الجمهورية الحاكم السلطان ولد الطالب أعمر والأمين العام الرباط محمد غلام ولد الحاج الشيخ يصطحبان سفير فلسطين، ضمن لوحة عكست كسر القوى السياسية لحواجز الخلافات السياسية من أجل القضية الأهم (فلسطين).
وفى الصفوف الأمامية يوجد رئيس حزب حاتم صالح ولد حننا ونائب رئيس قوى التقدم محمد ولد أخليل، والنائب السابق سلامى ولد عبد الله ، وعدد من رموز النخبة الداعمة لفلسطين، والمشهورة بمواقفها الرافضة للتطبيع أو التنازل عن قضية المسلمين الأولى.
رئيس حزب تواصل محمد محمود ولد سييدى مصحوبا بالآلاف من أنصار حزبه أختار الخروج من "حلقة الرسميين" المحاطة بالتنظيم ، سالكا الشارع الرابط بين ابن عباس والأمم المتحدة رفقة رئيس مجلس شورى الحزب المهندس حمدى ولد ابراهيم وعمدة توجنين محمد الأمين ولد شعيب. لم يدل ولد سييدى بأي تصريح للصحفيين ولم يلتقط الصور مع القادة، بينما كان أنصار حزبه يهتفون للقسام والمقاومة وصمود الغزاويين، وكان نواب الحزب بقيادة نائب رئيس الجمعية الوطنية محمد المختار ولد الطالب النافع يتصدرون جماعيا مظاهرة الأربعاء، ضمن حراك النواب الداعم لفلسطين، والذي رابط قرب فندق أزلاي، للتعبير- كما قال ولد الطالب النافع لموقع زهرة شنقيط - عن تشبث النواب بالقضية المركزية للأمة والتعبير عن موقف الشعب الرافض للعدوان والمطالب بدعم الأشقاء بفلسطين.
لم يكتف النائب عن مقاطعة لعيون عمار ولد أحمد سعيد بقيادة كتلة تعهداتي للتبرع بأربع مبلغ يدفع لفلسطين منذ افتتاح الحزب الحاكم لحملته، بل أختار أن يتصدر مع رفاقه (نائب أمرج الفضيل ولد سيداتي ونائب كيفه ونائب مكطع لحجار) المسيرة القادمة من مسجد ابن عباس، بينما رابط بقية النواب قبالة الجمعية الوطنية فى انتظار وصول المسيرة