التيار الإسلامى بموريتانيا ينشر أبرز ملامح منهجه (معالم منهج الإصلاح)

نشر 6  من قادة التيار الإسلامى وثيقة مشتركة تحت عنوان " معالم منهج الإصلاح الإسلامى"، حملت رؤية أبرز مفكرى وفقهاء وعلماء التيار الإسلامى بموريتانيا للعديد من القضايا الفكرية والسياسية والاجتماعية.


 

الوثيقة التى تم نشرها ككتاب شارك فى إعدادها كلا من :

 

الشيخ أحمد جدو ولد أحمد باهى

الدكتور خطرى ولد حامد

العلامة سيدى محمد ولد محمد المختار

الإمام عبد الله  صار

الأستاذ محمد جميل ولد منصور

الدكتور محمد المختار محمد المامى

 

 

وقد تناول الكتاب الجديد رؤية رموز التيار الإسلامي للعديد من القضايا تحت عناوين مفصلة، مع استعراض الأدلة وترجيح المعتمد لدى التيار الإصلاحى بموريتانيا:

 

  • المنطلقات المبدئية: ( الإسلام والإيمان والإحسان)

  • المصادر المعتمدة للتيار: (القرآن والسنة والإجماع والاجتهاد والتجديد)

  • فقه المصالح والمقاصد : ( القواعد الفقهية وهدي السلف فى الفقه وجهود الإصلاح بموريتانيا)

  • قيم وأساليب : ( الدعوة إلى الله والتربية والتزكية والجهاد فى سبيل الله، العدل والإنصاف، والحرية والمساواة والأخوة والمحبة والشؤون السياسية والاقتصاد والتنمية)

  • مواقف واختيارات : (العلاقة بالتيارات والجماعات ، شركاء فى بناء الوطن،شركاء فى القيم الإنسانية، العلاقة بغير المسلمين، مسلك الإصلاح)

  • مسألة التعايش : (الرق وآثاره، الطبقية والفئوية ، العوية وأبعادها)

 

 

وقد أكد كتاب التيار الإسلامى على العديد من الخلاصات المرتبطة بالحرية والعدل والأخوة والتعايش والسعي لإقامة الدولة الإسلامية التى ينذدون قيامها، وآلية التعايش مع الغير داخلها أو خارجها.

 

ويقول الكتاب " إن الإنطلاق من وحدة الأصل، ووحدة المصير، ومن معيارية التقوى، مبدأ أساسى للوقوف فى وجه المسلكيات الطبقية، والعنصرية، واللونية والجهوية والقبلية، ومعايرية التقوى هي السماد الناجع لأرضية الدعاة، الذين لايليق بهم الترنح فى أوحال الجهاليات".

 

وفى مايتعلق بالدولة الإسلامية خلص الكتاب إلى أن الدولة الإسلامية " دولة شورية ، يتم اختيار من يحكمها من طرف الشعب، ويخضع للمراقبة والمحاسبة، فالجميع فيها يسرى عليهم القانون بدون استثناء، فليست دولة تحكمها سلطة دينية،لايمكن محاسبتها ولامراقبتها، ولا الإعتراض عليها على أساس أنها تمثل سلطان الله فى الأرض وتحكم باسمه، وليس دولة جبرية ذات طابع عسكرى قهري".

 

ويرى كتاب التيار الإسلامى أن السعي لإقامتها أمر واجب والحفاظ عليها كذلك.

 

شركاء فى العمل الإسلامى

 

وعن العلاقة بالجماعات الإسلامية العاملة فى الساحة المحلية يقول كتاب التيار فى الوثيقة الجديدة " هنالك التيارات والجماعات الإسلامية التى ترفع الإسلام شعارا لها، وتعمل لخدمة جانب من جوانبه، ومعزم هذه الجماعات تتفق مع دعوتنا الوسطية فى ثواتب الدين وأهدافه، وان أختلف معها أحيانا فى بعض الوسائل والجزئيات، ومن ثم فدعاة الوسطية يتعاملون مع هذه التيارات والجماعات انطلاقا من قاعدة "لنعمل فى اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فى أختلفنا فيه".

 

أما الدعوات التى تذكى النعرات الطائقية والعرقية بين المسلمين وتلك التى تتبنى العنف والتفكير وتستبيح دماء الناس وأعراضهم بغير حق، فهي دعوات مرفوضة ومسالك مسدودة يجب أ، تواجه بالحجة وتقديم الدين الصحيح إلى الناس.

 

شركاء فى الوطن

 

وهنالك التيارات والجماعات الوطنية ، التى ترفع شعارات وطنية وتقدم برامج تسهم فى بناء الوطن وخدمة المجتمع، وهذه ينبغي التعامل معها فى مايخدم الوطن، من برامج ومشاريع، ومالايخالف ثواتب الإسلام من أفكار وقيم.

 

أما مايصطدم بثواتب الدين أو يمس من استقرار الوطن، من دعوات تلك الجهات وبرامجها، فهو إثم يجب رفضه ويمنع التعاون عليه.

 

شركاء فى القيم الإنسانية

 

وهنالك الجماعات والمنظمات المعنية بالدفاع عن القيم الإنسانية المشتركة ، مثل الحرية والمساواة وحقوق الإنسان، وهذه ينبغي التعاون معها فى مايحقق تلك القيم من منظور إسلامى، مع اتخاذ الحذر فى ماقد يصاحب برامجها من خطط تسعى لإضعاف الدين وتفكيك المجتمع.