قال ابوه ولد اسفيره، - وهو أحد الفاعلين في قطاع التنقيب التقليدي عن الذهب - إنه لا يختلف إثنان على التطور الكبير الذي شهده قطاع التنقيب التقليدي عن الذهب في ولاية تيرس زمور، منذ تولي شركة معادن موريتانيا تسيير القطاع.
وأكد ولد أسفيره فى حديث مع أزويرات ميديا(موقع مخلى بتيرس زمور) أن المعطيات على أرض الميدان، والأرقام الشاهدة على هذا التطور، تجعل من كل الأصوات الهادفة إلى تقزيم هذا الإنجاز، أصواتا مبحوحة، لأن الشمس لا يمكن حجبها بغربال.
وأضاف ولد اسفيره "إنه في الوقت الذي كان عدد السيارات المرخص لها لا يتجاوز 12 سيارة فقط قبل إنشاء شركة معادن موريتانيا فإن الباب أصبح مفتوحا لكل السيارات من مختلف الأحجام التي ترغب بدخول مناطق التنقيب" وأوضح أن التطور الذي شهدته كل المعطيات المتعلقة بالتنقيب، خير شاهد على ذلك، حيث انتقل عدد المناطق المسوح بالتنقيب فيها، من منطقة واحدة قبل إنشاء الشركة، وهي منطقة اكليب اندور، إلى عدة مناطق، فتحت جميعها أمام المنقبين الموريتانيين، وهي الشكات - آميريق عيه - بوعميمة - أمجيحدات - أزكول - بير أمكرين - وديان الخروب...وتساءل ولد اسفيره ألا تكفي هذه الفرصة وحدها، المنقبين الموريتانيين، من مضاعفة إنتاجهم من الذهب، وتحقيق أرباح معتبرة تساهم في تطوير حياة أسرهم نحو الأفضل، مؤكدا أن معادن موريتانيا من خلال هذا الإجراء، شجعت الموريتانيين على مزاولة النشاط التقليدي، بعد أن ظلوا لسنوات مطاردين في فيافي تيرس زمور، وهكذا انتقل عدد المنقبين في الولاية من 4000 منقب قبل إنشاء الشركة إلى 35000 منقب في الوقت الحالي، مستغربا أن يظل هذا العدد القياسي من المنقبين يزاولون أعمالهم، دون أن يتوفر لهم جو مواتي لذلك، أو تتبين لهم مصلحة في مواصلة مزاولة العمل، مشيرا في هذا الصدد إلى أن عدد الشاحنات التي تقل الحجارة، من مناطق التنقيب في تيرس زمور، التي لم يكن عددها يتجاوز 60 شاحنة، فقد تضاعف عددها بالمرات بعد ميلاد الشركة ليصبح 180 شاحنة، فيما انتقل متوسط عدد الأكياس، القادمة يوميا من مناطق التنقيب إلى مركز المعالجة، من 1000 كيس إلى 4000 آلاف كيس، وهو تطور أسال لعاب المستثمرين ودفعهم إلى الإستثمار في مجال الطواحين، التي بموجب هذا التطور انتقل عددها في مركز المعالجة، من 300 طاحونة إلى 1000 طاحونة، وهو ما ضاعف فرص العمل بعدما انتقل عدد العمال العاملين في المطاحن، من 1000 عامل إلى 3000 فيما وصل عدد العمال الحمالة في الوقت الحالي إلى 900، بعد أن كان عددهم قبل الشركة لا يتجاوز 300 فقط، وقال السيد ابوه ولد اسفيره، إن المتتبع لتطور نشاط التنقيب في تيرس زمور، وخاصة أولئك الذين لا يتبنون أحكاما مسبقا، يمكنهم ببساطة ودون الحاجة إلى جهد اكتشاف التطور الذي شهده القطاع منذ إنشاء الشركة، حيث انتقل حجم إنتاج المنقبين من الذهب يوميا، من 5 كيلواغرامات كحد أقصى إلى 40 كيلوغرامات حاليا.
وخلص ولد اسفيره إلى أنه بالإمكان أن يظهر صوت هنا أو صوت هنالك، ينتقدون كل ما يمت إلى نشاط التنقيب بصلة، لكن المعطيات الميدانية المتعلقة بالتنقيب تبقى هي الكلمة الفصل والشاهد العيان في تطور القطاع.
(*) نقلا عن أزويرات ميديا