تعيش الشواطئ الموريتانية منذ أسبوع علي وقع تلوث بيئي خطير، اثر انتشار بقع زيت كثيفة ومتصلة مجهولة المصدر علي امتداد الشريط الرابط بين ميناء الصداقة بنواكشوط ومنطقة "انجاكو" بأترارزه.
التلوث الذي أدي إلي اغلاق الشواطئ الموريتانية أمام الأنشطة السياحية، وتسبب في نفوق بعض الدلافيين والحيوانات البحرية، يشكل أكبر تهديد للثروة البحرية المهددة أصلا بفعل سوء السياسات المتبعة من قبل الحكومة الموريتانية، وانتشار الفساد داخل القطاع المكلف بتسييرها، والفقر الذي يميز اغلب العاملين فيها.
وفي ظل هذه الأخبار المتواترة، والتحديات الخطيرة التي تواجهها البيئة البحرية، والشواطئ الموريتانية علي وجه الخصوص واستشعارا لعظم المسؤولية الواقعة علي الحكومة ونواب الشعب تجاه الخطر القائم نؤكد ما يلي :
1- ضرورة الإسراع في اتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة وسحب بقع الزيت المنتشرة، مع العمل الجاد لكشف مصادرها، والتعامل بشكل مسؤول معه المتسبب فيها مهما كان.
2- طلب المساعدة من الدول الصديقة ذات التجربة العريقة في مجال المحافظة علي البيئة البحرية، تفاديا للروتين الإداري والتسويف الذي قد يتسبب في كارثة بحرية خطيرة، في ظل وضع هش وامكانيات محدودة لدي القطاع المكلف بالمحافظة علي البيئة في موريتانيا.
3- عقد جلسة برلمانية طارئة لمناقشة الوضع الحالي، واستدعاء وزراء الصيد البحري والبيئة والداخلية من أجل اطلاع الرأي العام الوطني والشركاء علي ما يجري قبالة شواطئنا البحرية، وطمأنة المواطنين علي سلامة أهم مصدر للغذاء بالعاصمة وكبريات المدن، والتعامل بشفافية مع الملف.
النائب عن حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية :
توت بنت الطالب النافع