هل خططت أوربا فعلا لتدمير الثروة البحرية بموريتانيا؟

يسود غموض كبير ملف التلوث البحري بموريتانيا، والأسباب التي دفعت بأطنان الزيوت القاتلة للأسماك إلي عمق المياه الموريتانية خلال فترة وجيزة، وغياب أي معلومة بشأن التلوث البحري قبل وصوله للشواطئ الموريتانية.

 

وزير الصيد المرتبك ، لزم الحذر الشديد طيلة تصريحاته الهستيرية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بينما بدت الصورة قاتمة في العاصمة نواكشوط، حيث لزم القصر الرئاسي الصمت تجاه أكبر ضربة توجه للاقتصاد الموريتاني منذ فترة، في ظل انشغال مستشار الرئيس الاعلامي بسب العلماء وقذف المحصنات الغافلات لمجرد المشاركة في مظاهرة شعبية.

 

غير أن التسريبات الأولية تفيد باحتمال ضلوع دولة أوربية قريبة من موريتانيا في ملف التلوث البحري، أو علي الأقل تعاملها بسوء نية مع الملف، من خلال رفض الإبلاغ المبكر بالخطر الداهم للثروة السمكية، والتعامل مع البلاد بروح المنتقم لكسر ارادة الحكومة ووفدها المفاوض بشأن تجديد اتفاقية الصيد، والعمل من أجل اجبار نواكشوط علي بيع أسماكها بثمن بخس للأوربيين، أو تحمل الخسارة الكاملة للثروة البحرية بهذا الشكل الغريب.

 

إن المعطيات لا تزال شحيحة والشائعات كثيرة، ولكن الأسئلة العالقة تكشف مستوي الارتباك الحكومي والخطر المتوقع من جيران البلد وشركاء التنمية المفترضين ولعل أبرزها :

 

(1) ماهو مصدر الزيوت القاتلة للثروة البحرية؟

(2) هل صحيح أنها ناجمة عن سفينة روسية جانحة في المياه الإسبانية؟

(3) لماذا لم يتمكن خفر السواحل الموريتاني من الإبلاغ المبكر بالخطر؟

(4) هل أجهزة الرصد التابعة للوزارة معطلة أم برامجها مجرد استنزاف للمال الموريتاني دون جدوي؟

(5) كيف تأخرت الحكومة في التعامل مع الكارثة البيئة؟

(6) هل هي بالفعل قادرة علي مواجهتها أم هو العناد المدمر للبيئة الموريتانية؟

(7) هل هو خطأ عادي يمكن تصنيفه في خانة القضاء والقدر؟ أم مؤامرة حاكتها بعض الدول المجاورة لتمدير الثروة الموريتانية؟

(8) هل هنالك من أحس بالخطر وأحجم عن الإبلاغ به؟ أم هو الضعف والجهل بما يجري داخل البحر، مالم تقذفه الأمواج إلي الصيادين علي الشاطئ؟