استقبل رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني صباح اليوم الأربعاء بالقصر الرئاسي في انواكشوط بعثة من القيادة الأمريكية في إفريقيا "آفريكوم" بقيادة السفير آندرو يانغ، نائب قائد "آفريكوم" المكلف بالتعاون المدني العسكري وعضوية الفريق كيرك اسميث، نائب قائد العمليات بالقيادة.
وقال السفير آندرو يانغ "أولا، أود أن أعرب عن خالص تقديري لكرم الضيافة الذي تلقيناه من الشعب الموريتاني لقد انتهينا للتو من مقابلة واسعة ومثمرة مع فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
تتمتع الولايات المتحدة وموريتانيا بشراكة طويلة بصفتها أول دولة تعترف باستقلال موريتانيا عام 1960، لهذا أرى رابطا أساسيا بين الولايات المتحدة وموريتانيا.
فبينما احتفلت الولايات المتحدة هذا الشهر بمرور 245 عاما كديموقراطية مستقلة، أكدنا مجددا أنه يجب علينا أن نسعى باستمرار "لتشكيل اتحاد أكثر تكاملا" من خلال مواجهة مكامن الخلل لدينا ومعالجتها تماما مثل موريتانيا التي حققت تقدما كدولة مع الانتقال الديموقراطي التاريخي لعام 2019 والجهود المتواصلة لمواجهة مخلفات العبودية.
هذه القدرة على تحديد مكامن الخلل لدينا ومواجهتها هي خير دليل على الثقة بالنفس وعامل مشترك بين بلدينا.
نثمن الدور الريادي الذي تلعبه موريتانيا في مؤسسات مثل مجموعة دول الساحل الخمس، وهي منظمة تديرها المنطقة وتعمل لصالحها.
لم ترتكز محادثاتنا مع فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني اليوم فقط على التأكيد على أهمية الشراكة والتعاون بين بلدينا، ولكن أيضا ناقشنا البحث عن طرق إضافية يمكن من خلالها الولايات المتحدة وموريتانيا العمل معا من أجل التنمية الاقتصادية العادلة.
إن هنالك العديد من التحديات التي تواجه منطقة الساحل ولكننا نرى أيضا عددا كبيرا من الفرص لتوسيع وتعزيز شراكتنا ونتطلع إلى مواصلة هذه النقاشات.
قبل أن نغادر أود أن أختتم بتقديم أعمق تعازي للشعب الموريتاني الذي تضرر خلال العام الماضي من هذا الوباء العالمي. في الشهر الماضي تعهد الرئيس بايدن بتقديم 500 مليون لقاح مصنعة من طرف شركة فايزر لصالح 92 دولة من الدول المنخفضة ومتوسطة الدخل وللاتحاد الإفريقي. بالإضافة إلى ذلك ساهمت الولايات المتحدة بملياري دولار لتوزيع لقاح مبادرة كوفاكس الدولية وتعهدت بتقديم 2 مليار دولار كهدية إضافية من الشعب الأمريكي لهذا الجهد المشترك.
لا يزال أمامنا طريق طويل، لكننا نحرز تقدما ونتطلع جميعا إلى مستقبل أكثر أمانا وانفتاحا، وأنا واثق من صمود الشعب الموريتاني كما واجهتم تحديات في الماضي وأعتقد أننا من خلال شراكتنا سنتغلب على هذه التحديات معا".
ومن جانبه قدم الجنرال أسميث نائب قائد العمليات، بالقيادة الأمريكية في إفريقيا التعازي لكل الذين تأثروا بهذا الوباء قائلا "لقد بدأت أجزاء كثيرة من العالم تشهد بعض التقدم، ولكن لا يزال هنالك طريق طويل لنقطعه قبل أن تتم السيطرة على هذا الوباء".
وأضاف "أود أن أكرر كلمات زميلي السفير يونغ- نحن سعداء بتواجدنا هنا اليوم كممثلين للجانب الدبلوماسي والدفاعي والأمني لقيادة الولايات المتحدة في إفريقيا. لقد كان الترحيب حارا وكرم الضيافة الذي تلقيناها مذهلين.
لكن هذا لم يكن مفاجئا حيث كانت موريتانيا ولا تزال صديقا وشريكا عظيما على مر السنين– تقدم باستمرار دعما استثنائيا للولايات المتحدة وغيرها من الشركاء متعددي الجنسيات في المنطقة.
فبالإضافة إلى الدور القيادي الذي تلعبه في منطقة الساحل، نحن ممتنون وسعداء جدا لدعم موريتانيا طويل الأمد ومشاركتها في تدريباتنا متعددة الأطراف– وعلى الأخص تمرين فلينتلوك، حيث كانت موريتانيا مضيفة كريمة لأكبر تمرين تقوم به القوات الخاصة عام 2020، ونأمل أن تستمر هذه الشراكة لسنوات عديدة في المستقبل.
نحن ممتنون أيضا لإتاحتنا الفرصة لمشاركة هذه الأفكار مع فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني اليوم وتسليط الضوء على الدور الحاسم الذي تلعبه موريتانيا في الأمن الإقليمي والجهود الإنسانية الدولية.
ومع هذه المصالح والفرص المشتركة، نعتقد أن تعاوننا المستمر سيؤتي ثماره لبلدينا حيث يمكن لموريتانيا آمنة مستقرة أن تكون منارة للسلام في المنطقة".
وجرى اللقاء بحضور :
- الفريق محمد بمب مكت، قائد الأركان العامة للجيوش
- الفريق البحري إسلكو ولد الشيخ الولي، قائد الأركان الخاصة لرئيس الجمهورية
- سينثيا كيرشت، سفيرة الولايات المتحدة بالبلاد.