بعد ثلاثة أسابيع من التهدئة الحذرة بين أطراف المشهد الحاكم بموريتانيا، عادت بعض أوجه التوتير إلي استهداف هرم السلطة التنفيذية بالبلد، كاشفة عن عمق الأزمة القائمة داخل الحكومة الحالية.
أوجه نيابية وبعض أعضاء الحكومة أبرز من يحرك الأطراف المناوئة لرئيس الحكومة ذاته أو الوزير الأول وفق منطوق الدستور الموريتاني.
ينتمي اغلب مناوئيه لدوائر فاعلة في الحوض الشرقي (مسقط رأسه)، وتغذيها مطامع أخري في الوسط، يهدف بعض أصحابها إلي العودة للسلطة علي أنقاض نفوذ مجمل "الأشقاء الألداء" في حكومة الرئيس الخامسة.
مصادر زهرة شنقيط تقول إن الحملة الإعلامية الجديدة تتزامن مع عودة الحديث بقوة داخل الشارع الموريتاني عن قرب اجراء الرئيس ثاني تعديل متوقع في حكومة الوزير الأول يحي ولد حدمين بعد عودته من الزيارة المرتقبة لولاية لبراكنه نهاية الشهر الجاري، وقبل زيارة الرئيس لولاية أترارزه المقرر في الثالث من يونيو 2015.