قررت مديرة التلفزيون الرسمي خيرة بنت الشيخاني احراج أبرز رموز المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة بموريتانيا، من خلال نظام أساسي يضبط حركة العاملين في المؤسسة التي تتولي تسييرها، ويطرح قواعد يمكن الركون إليها بعيدا عن عالم "النظرة الأولي" الذي سيرت بها مؤسسات عتيقة ولاتزال.
آخر الأخبار الواردة من التلفزيون الرسمي تفيد بأن المديرة العامة للتلفزيون خيرة بنت الشيخاني قررت وبمساعدة خبير دولي وضع نظام أساسي للمؤسسة يعتمد الشهادة الجامعية والخبرة العملية كمعيار للتقدم، وهو أمر ينظر إليه في دوائر اعلامية مشابهة بأنه منكر من القول وزور.
مصادر التلفزيون تقول بأن صاحب الدكتورا المنخرط في المؤسسة سيحظي بصفة "إطار سامي"، وأن مهندس دولة أو باكولوريا + 5 سينظر إليه بنفس النظرة في الترتيب الجديد، بينما تتفاوتف الرتب الأخري علي أسس علمية واضحة مثل منح صفة "اطار" لمن يحمل "باكولوريا +4" و"إطار متوسط" لمن يحمل شهادة "باكولوريا+3"، بينما سيحظي حامل "باكولوريا+2" بصفة وكيل فني.
لكن الأسوء في التشكلة الجديدة هو اكتشاف النظام الأساسي للصفة الملازمة لأغلب مسيري المؤسسات الإعلامية العمومية والخصوصية داخل البلد من خلال تصنيف النظام لهم بصفة "وكيل درجة 1" علي أساس حصولهم علي كشف درجات بمعدل 6 في الباكولوريا.
مؤسسات نقابية عبرت عن ارتياحها للخطوة التي تم تمريرها من قبل المؤسسة، لكن الأكيد أن مؤسسات اعلامية أخري ستغلق أبوابها أو سيستقيل اغلب القائمين عليها اذا استنسخ لها النظام الجديد، بحكم انتفاء الغرض الجاذب وامتناع اغلب القائمين عليها عن التصريح بالشهادة كأساس أخلاقي لمن توكل إليه مهمة توجيه الناس اذا طلب منه تبرير الصفة المتمترس خلفها.
زهرة شنقيط