قالت مصادر حكومية مأذونة لموقع زهرة شنقيط إن التعديل الجزئي الذي أجراه الرئيس محمد ولد عبد العزيز تم لثلاثة أسباب بعضها يكمل البعض.
وأضافت المصادر أن السبب الأول هو امتعاض وزير النقل اسلكو ولد أحمد ازدبيه من تصرفات أمادي ولد الطالب، واعتباره شخصا متمردا علي قراراته وتوجيهاته، وعدم الرجوع اليه في أي أمر، بحكم العلاقة المباشرة بينه وبين الوزير الأول يحي ولد حدمين الذي تربطه به علاقات صداقة واحترام منذ تولي الأخير مقاليد وزير النقل قبل فترة.
أما السبب الثاني فهو طلب امبارك ولد بيروك من الرئيس تعيينه في وظيفة دبلوماسية من أجل التفرغ للكتابة وحياته الخاصة، قائلا إنه يشعر بضغط كبير، ويشعر بأن المسؤولية الملقات عاتقه أكبر منه، رغم تفاهمه مع الوزيرة كمب با والأجواء التي يعمل فيها كأمين عام لوزارة الشباب.
وقد طلب الرئيس من الوزيرة اختيار أمين عام جديد يمكنه أن يساعدها في المشوار الحالي، باعتبار الشباب أبرز أهداف المأمورية الحالية، فاختارت الأمين العام لوزارة البيئة ولد أحمدوا، وهو ما سمح للوزير الأول يحي ولد حدمين باقتراح مدير "أنير" خلفا له من أجل انهاء الضجر الذي يعبر عنه وزير النقل كل أسبوع في مجلس الوزراء، في محاولة لإظهار ولد حدمين كمن يتمسك بمعاونيه السابقين لإخفاء بعض الأمور.
غير أن المفاجئة كانت تعيين مدير "أنير" الجديد دون ابلاغ وزير النقل، وتسلميه اسمين من أجل عرضهما في المجلس الوزاري قبل ربع ساعة من انعقاد الجلسة، مما أصابه بالدهشة، محملا الوزير الأول مسؤولية ارباكه والدفع اليه بأشخاص، سبق وأن تعرض لأحدهما بسوء قبل أسابيع قليلة.