قال رئيس حركة إيرا والنائب فى البرلمان بيرام ولد الداه ولد أعبيد إن وثيقة التشاور التى أعدتها الكتل السياسية الممثلة فى البرلمان شاملة لكل القضايا المطروحة للنقاش داخل الساحة المحلية، وفيها مجمل القضايا المتداولة لدى أقصى اليمين أو اليسار.

وقال ولد أعبيد فى مقابلة مع الإذاعة الوطنية إنه لايتوقع مقاطعة أي طرف معارض للتشاور،  ومن غير المستساغ أن يتمسك البعض بالأشكال وحرب المفاهيم ليحرم نفسه من تشاور هو الأهم فى تاريخ الدولة الموريتانية.

وتابع النائب بيرام ولد الداه ولد أعبيد قائلا " هذا التشاور هو المطلب الذى تمسكت به المعارضة وحلمت به خلال العقود الماضية، لأنها أول مرة يجد الطيف المعارض نفسه فى مواجهة حوار يرعاه رئيس الجمهورية دون إقصاء أي طرف أو التحفظ على أي فكرة مطروحة للتداول خلال الحوار أو التشاور.

وأعتبر بيرام ولد الداه ولد أعبيد أن التشاور المرتقب يجب أن يكون محل اهتمام من مختلف القوى السياسية المعارضة لأنه المدخل الوحيد للتناوب وتحقيق الديمقراطية والحكم الرشيد،  مثنيا على شجاعة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى وإصراره على الذهاب للتشاور رغم وجود قوى سياسية داعمة له تدعوه لتجنب الحوار أو تقديم تنازلات مؤلمة للطيف المعارض.

ودعا إلى تشكيل لجنة خماسية من أهل الحكمة والتجربة والثقة للإشراف عليه برعاية رئيس الجمهورية، مذكرا بقيمة إشراك شخص بحجم العلامة عبد الله ولد بيه فى التشاور المرتقب، واختيار شخصيات أخرى للإشراف على التشاور وقيادة التفاوض بين مختلف القوى السياسية المحلية بغية تحقيق نتائج إيجابية.