أخطاء فادحة تحرم المنتخب الأول من الفوز أمام مالي

رئيس الاتحادية أحمد ولد يحي يحاول التخفيف من الضغط الذي يشعر به المدرب بعد التعادل المخيب للآمال

ارتكب مدرب المنتخب الأولمبي مصطفي صال أخطاء فادحة في المباراة الأولي له أمام مالي، حرمت المنتخب الموريتاني من فوز ثمين أمام أحد أبرز منتخبات القارة الإفريقية، ودفع بالتشكلة الحالية إلي موقف صعب في مباراة العودة بباماكو.

 

أبرز تلك الأخطاء كانت منح قيادة المنتخب للاعب ثبت أن مجرد اشراكه في المباراة كأساسي أكبر الأغلاط بفعل ضعف الجاهزية البدنية، والارتباك الكبير الذي ظهر به خلال توليه مهمة تأمين خط الدفاع، وحط الحارس المتألق "صلاح الدين" في مواقف بالغة الدقة والصعوبة طيلة الشوطين، من خلال ارجاع الكرة إليه أكثر من مرة، مصحوبة بأحد مهاجمي الخصم، وهي أخطاء كادت تعصف بالمنتخب لولا يقظة الحارس.

 

أما الخطأ الثاني فكان ضعف التركيز علي خط الوسط، حيث عاني الدفاع من ضغط مستمر، لولا تألق بعض لاعبيه من أمثال "عالي أعبيد" (3) واستماتة متوسط ميدان نواذيبو بوبكر (4) الذي تميز كأحد رجال المباراة ، وقاتل بشرف طيلة الشوطين إلي أن أخرجه الماليون بالقوة بعد تعرضه للإصابة.

 

رغم وجود اللاعب المميز "سيدي " (متوسط ميدان تجكجه) في التشكلة الاحتياطية، واجراء المدرب ثلاث تغييرات دون أن يمنح الجناح الطائر "أوريزق" أي فرصة لدواعي يجهلها غير مصطفي صال، رغم أن مجمل تغييراته كانت فاشلة من الناحية العملية حيث أنها لم تمنع حركة الماليين صوب المرمي ليقتنصوا هدف التعادل، بينما اكتفي المنتخب الموريتاني  بالهدف الوحيد الذي سجل من لعبة مشتركة تقمص فيها المهاجم "ابيقيلي" دور لاعب خط الوسط، مهديا الكرة لرفيقه "مام أنياس".

 

أما الخطأ الآخر فهو محاولة الاغتيال المعنوية للاعب أحمد ولد أحمد، وهو سيناريو دأب عليه بعض المدربين لأسباب خاصة، من خلال اشراك اللاعب المطلوب من الجماهير وقت انهيار المنتخب لتحميله النتيجة المتوقعة، واخراجه من التداول في المستقبل.