قال رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية سيدي محمد ولد محم إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز ضحي سنة 2005 و2008 من أجل حماية الإرادة الجماعية للشعب الموريتاني،ووقف انهيار الدولة الموريتانية، وإنه سيحترم تلك الإرادة مهما كانت، وسيقبل بالموضع الذي يختاره الشعب ولو كانت زعامة المعارضة.
وأضاف ولد محم في مقابلة مع بعض الصحفيين بنواكشوط الثلاثاء 26-5-2015 إن ملف الرئاسيات القادمة لم يطرح داخل الحزب أو الأغلبية للنقاش، وإن الأولويات الآن منصبة من أجل بناء تنمية حقيقية للشعب، وانهاء كل مظاهر الفساد الموروثة من الأنظمة السابقة، وتفعيل آليات الرقابة الداخلية، وتأسيس آليات للعملية السياسية من شأنها تحويل التجربة الحالية إلي ارث نضالي تستمتد منه المشاريع التحديثية في المستقبل.
وقال ولد محم بأن ولد عبد العزيز الذي ضحي من أجل حماية الشعب وقيمه سنة 2005، وأعاد الكرة سنة 2008 حينما حاول النظام الحاكم انتاج الماضي بآلياته ورموزه، هو أكثر الناس تقديرا للمصلحة الوطنية، واحتراما للشعب ومايقرره، وإن المشاريع التي تحققت في عهده تعطي صورة عن عمق التحول الحاصل بموريتانيا.
وأضاف" لقد منحنا الشعب فرصة تسيير البلد في انتخابات شفافة ونزيهة سنة 2009، وأعاد منح الثقة للرئيس المؤسس سنة 2014، وسنحافظ علي الثقة الممنوحة لنا بخدمة الناس والسعي في مصالحهم، واذا خسرناها لاقدر الله، نحن مستعدون لتحمل المسؤولية كاملة، والعمل كفريق داخل المعارضة أو جزء من الأغلبية الحاكمة، لكننا سنجتهد من أجل استرداد ثقته في أسرع وقت ممكن، كما هو حال الأحزاب ذات الصبغة النضالية والتجربة السياسية والمشروع الواضح".
وعن مستقبل الرئيس بعد انتهاء المأمورية الحالية قال ولد محم مايمكنه أن أقوله لكم، هو أن ولد عبد العزيز رئيس مشروع آمنا به، وضحينا من أجلها، وصغناه خارج السلطة حينما كان مدنيا مستقيلا من الجيش وخارج قصر الرئاسة، وهو مشروع ندرك أنه أول تجربة في موريتانيا تحظي بثقة الجماهير،ويلتف الناس حولها، ويحملون أصحابها إلي القصر من خارجه رغم كل الضمانات السياسية الموفرة والرقابة الدولية الصارمة والتنافس الكبير، وندرك انشغال الناس بمستقبل الرئيس والعملية السياسية عموما، لكننا غير مرتبكين أو منشغلين بما يتم تداوله من شائعات داخل الساحة الوطنية، الرئيس جرب السلطة وهو فيها، وجرب العمل السياسي خارجها، وعاد للسلطة وهو يمارسها الآن، ويعمل من أجل تنفيذ التزاماته الانتخابية، وبالتالي لاوجود لارتباك أوقلق، فقادة المشاريع الكبيرة يخططون للبلد أكثر مما يخططون لأنفسهم أو مصالحهم أو المواقع التي يجب أن يكونوا فيها.
زهرة شنقيط