قال الرئيس الصحراوى إبراهيم غالي، إن تعيين المبعو ث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ليس هدفا بحد ذاته وإنما تصفية الاستعمار هي الهدف الأساسي، وأن أهمية المبعوث الشخصي تكمن في قدرته على تنفيذ مأمورية المينورسو.
وأوضح رئيس الجمهورية الصحراوية فى مؤتمر صحفى اليوم السبت ١٧ أكتوبر ٢٠٢١ أنه وبعد مرور 30 سنة من تواجد الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، الفشل والإستقالات كانت النهاية لجميع المبعوثين الشخصيين، مؤكدا أن المشكل لايكمن في المبعوثين الشخصيين بل في سياسة العرقلة التي إنتهجها المغرب وتقاعس مجلس الأمن الدولي الذي لم يكن حازما في تنفيذ قراراته وتطبيق الشرعية الدولية.
وقال الأمين العام لجبهة البوليساريو أن تعيين دي ميستورا جاء في سياق انهيار وقف اطلاق النار واستئناف الكفاح المسلح ووجود وضعية جديدة تتطلب تعاملا مختلفا لتصحيح الخلل الذي دام لمدة 30 سنة وقاد الى الحرب.
وبخصوص إجتماع مجلس الأمن المرتقب حول الوضع في الصحراء الغربية، ذكر رئيس الجمهورية الصحراوية قائلا: "لايجب أن يكون إجتماع مجلس الأمن إجتماعا عاديا لأن الوضع لم يعد عاديا ومداولاته قد تكون محددة فيما يتعلق بمآلات الأمور في قادم الأيام".
وأضاف أن مجلس الأمن الدولي يجب أن يكون واعيا ليس فحسب بالوضع الجديد والمختلف عما مضى في الصحراء الغربية ولكن بخطورة ذلك أيضا، مشيرا إلى أن مجلس كان يتبنى مقاربة تتمثل في تسيير النزاع بدل حله وهذا ساعد المغرب على تحريف المسار عن سكته الحقيقية والتعنت وأخيرا شجعه على نسف وقف إطلاق النار بكل وقاحة.
وأكد رئيس الجمهورية الصحراوية أن توهم العودة الى المربع السابق وكأن شيئا لم يحدث هو "خطأ جسيم"، مضيفا "لسنا دعاة حرب ومستعدون للسلام، لكن مستعدون أيضا للدفاع عن حقنا غير القابل للتصرف".