تمكن مقاتلو الدولة الإسلامية في ليبيا من السيطرة التامة علي مشروع النهر الصناعي، وعلي مطار سرت الدولي، بعد مواجهة مسلحة مع كتائب الثوار المتمركزين منذ شهور قرب المدينة الخاضعة بشكل كامل لسيطرة التنظيم المسلح.
وبثت الدولة الإسلامية صورا لسيطرة مقاتليها علي المطار والنهر واعتقال بعض من أسمتهم بالمرتدين في اشارة إلي مقاتلي كتائب مصراته الذين كانوا يحاصرون المدينة.
وتعتبر هذه أول مرة تبدأ فيها الدولة الإسلامية بعمليات توسع كبيرة منذ اعلان سيطرتها علي المدينة الإستراتيجية.
من جهة ثانية اعلن التنظيم عن تخريج أفواج جديدة من المسلحين في بنغازي شرق البلاد، وعن تعزيز قوته العسكرية في النوفلية بعد معارك مع قوات العقيد المتقاعد خليفه حفتر.
وبث التنظيم صورا لعدد من آليات حفتر وبعض قتلي جنوده، وذخيرة مصدرها الجيش المصري، وحقائب مصدرها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتعتبر الدولة الإسلامية أكبر خطر يتهدد الساحل حاليا.
وكان الرئيس محمد ولد عبد العزيز قد دعا في آخر قمة لدول الساحل إلي تدخل عسكري في ليبيا قائلا إنها باتت تشكل مصدر قلق لدول المنطقة، ووكرا للجماعات الإرهابية المتطرفة.
وقد عارضت قوي اقليمية الدعوة، واعتبرته غير مناسبة للواقع الليبي.
وينظر الغرب بقلق للأوضاع المتفاقمة منذ محاولة الانقلاب التي قادها حفتر بدعم خليجي قبل سنة ونصف من الآن، والمعارك القائمة بين الثوار وبعض القبائل ورموز الحكم السابق.