لست هنا في وارد الحديث عن أهمية القانون موضوع النقاش الدائر، فقد عبرت عن موقفي من هذا القانون الذي اعتبرته من أهم القوانين التي تمت المصادقة عليها منذ زمن قديم،
الأمر هنا يتعلق بتعليق على انسحاب نواب المعارضة عن التصويت على القانون
الأسلوب الديمقراطي الأكثر تأثيرا هو التصويت ومن داخل غرفة الشعب عن القناعة التي ندافع عنها،
وبصرف النظر عن الدوافع السياسة لاتخاذ هذا القرار الذي يفتقر من وجهة نظرنا لأبسط مصوغ، - ولو لم أطلع كغيري من المتابعين على أدق تفاصيل الاجراءات القانونية لتقديم القانون للتصويت لحازني الانصاف كالعادة للقول أن الانسحاب خيار مقبول مالم تكن هناك أرضية للنقاش-
لكن حاصل الأمر وبعد الاطلاع المعلن للرأي العام والاستماع لمداخلات نواب المعارضة أنفسهم حكمنا على الانسحاب أنه قرار غير صائب بل مخالف للعمل البرلماني المؤثر
وإذا كان من الطبعي أو المتفهم انسحاب نواب دخلوا غرفة الشعب بأسلوب اللعب على مشاعر مجموعة من مرتادي وسائل التواصل الاجتماعي تمثل نسبة ضئيلة ممن يغيبون عن قصد او عن غير قصد تحكيم العقل والمنطق، ويستأثرون بحراسة الامة من الأشرار ، ويتخذون من تخوين الناس متهجا وطريقا لاسترضاء مجموعتهم فهم معذورين في انسحابهم بل مشكورين على اتخذاهم القرار الأنسب والمناسب لتثميل منتخبيهم.
أما أن ينسحب نواب من أحزاب سياسية محترمة فهو أمر يدعو للاستغراب!! في جو استثنائي تطبعه التهدئة والانفتاح والشراكة الحقيقة خاصة بعد اكتمال كل الاجراءات المطلوبة في تقديم هذا القانون من الجهات المختصة الانسحاب في الواقع اسقالة عن تمثيل الناخبين الذين يردون التعبير بأقوى الأساليب الشرعية المعروفة في الأدبيات الديمقراطية وهو من جهة هروب من المسؤولية.
الأمين العام للجنة الوطنية لشباب فى الحزب الحاكم