لقد حمل خطاب رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى أكثر من رسالة، وأجاب بتفصيل عن بعض الأسئلة التى ظلت مطروحة بإلحاح من قبل المهتمين بحكامة البلد، والمهتمين بتطوير الأداء وإنجاز مايتفع الناس ويمكث فى الأرض .
- اهتمام غير مسبوق بالشباب، خطابا وتناغما مع أولويات الجيل المعاصر (التوظيف والحرية وتحسين الحكامة والتأسيس لدولة القانون) ، وكان فيه ملما بالواقع، مستعرضا ما أنجز -وهو كثير- ، ومعترفا بتقصير بعض معاونيه، - دون أن يكون ملزما بذلك علنية- مؤكدا عزمه مراجعة العمل فى بعض الدوائر وإحداث التغيير المنشود.
أنجز فى مجال المياه نقلة نوعية، وهي جهود لم ترق وسائل الإعلام الرسمية لمواكبة الجهود المبذولة فى ذلك القطاع، وأعاد تفعيل المنظومة الصحية والتربوية، ووضع معالم إصلاح القطاع الأخير بشراكة مع الجميع، وأبرز فى خطابه أولويات المرحلة من تنمية للثروة الحيوانية إلى تعزيز للقطاع الزراعى وترشيد للثروة السمكية وتأمين حاجيات الشعب من سلع رئيسية ، والأهم من ذلك كله مكافحة الفساد بروح المؤسسات، بدل المتطق الغوغائى الذى يطيح بالموظف، ثم تجند الأجهزة الرقابية لتشويه صورته وتلفيق ملف يدينه أمام القضاء ، لغضب من أدائه أو لموقف أرتضاه لنفسه.
أما نخبة ( بيق ماركت / ب.م.د) فلها من الخطاب نصيب مفروض، وهو التأكيد على تشبث الحكومة بحوار لايحظر فيه موضوع ولايقصى منه داعية توتير.
نأمل أن تشرع الحكومة دون تأخير فى تنفية صفوفها من ضعيفى الإنجاز العاجزين عن مواكبة التغيير، وأن تنطلق المشاريع الكبرى بالسرعة المطلوبة، وأن يحسم فى ملف العشرية بمنطق العدل والقانون.