شهد منزل الشيخ محمد الحسين ولد حبيب الله بمقاطعة لكصر في نواكشوط الشمالية أول اجتماع موسع لأطر "أبي تلميت" تحضيرا لزيارة الرئيس محمد ولد عبد العزيز، ودفعا باتجاه تجاوز الخلافات الداخلية التي أضرت بكبري المجموعات القبلية في المقاطعة خلال الفترة الأخيرة.
الشيخ محمد الحسين العائد لتوه من المملكة العربية السعودية بعد فترة من اعتزال السياسية المحلية والتجاذبات القائمة، وجه الدعوة اليوم الأحد 31-5-2015 لكافة نشطاء القبلية الأبرز بالمقاطعة (أولاد أبييري) من أجل تدارس الزيارة المرتقبة للرئيس محمد ولد عبد العزيز، ونقاش القضايا الداخلية داخل فضاء الأسرة الواحدة بعيدا عن الضغط الخارجي أو التدخل الذي تمارسه بعض الأطراف الأخري للاستفادة من الواقع الحالي للمجموعة بغية أخذ مكان لها في الساحة، والعمل علي خلق أي خلاف بين رموزها من ممارسي العمل السياسي بموريتانيا.
ودعا الشيخ محمد الحسين أطراف المشهد القائم بالمقاطعة إلي نبذ الخلافات قائلا إن المجموعة التي ينتمي إليها لم يسجل التاريخ أن وقع بينها خلاف ولن يكون، وإن المطلوب منها اليوم هو عدم التفريط في المكانة السياسية التي احتلوها لصالح أمور شكلية، وتباين طفيف في الطرح، معتبرا أن التنافس أمر مشروع، لكن الخلاف المذموم هو الذي يقوض أركان المجموعة، ويضعف من مكانتها السياسية، ويحولها إلي ساحة خلفية يعبر من خلالها بعض الفاعلين في المقاطعة إلي الغايات والأهداف التي يصبون إليها دون اهتمام بما تعانيه.
واعتبر ولد حبيب الله أن الزيارة المتوقعة للرئيس إلي المقاطعة هي أفضل حدث يمكن أن يجمع شمل المجموعة، بل وكل المجموعات الأخري الداعمة له، وإن توحيد الجهود من أجل اظهار مكانة الرئيس وحجمه المكانة التي يحظي بها لدي السكان أولي من اظهار الخلافات الداخلية، وموازين قوي فردية، تضر المقاطعة أكثر مما تفيدها.
وقد حضر الدعوة أبرز رموز المجموعة من أمثال يوسف ولد عبد الفتاح عمدة المدينة الحالي، وعبد الله ولد سيدي عالي مستشار الوزير الأول، والشيخ سيديا ولد موسي ولد الشيخ سيديا، ومحمد ولد الصادق شقيق وزير الإسكان السابق، وعمدة المدينة سابقا.