اعتبرت عدة أطراف محلية بموريتانيا أن حركة "إيرا" الحقوقية نجحت في إصال رسالتها يوم الزيارة الأول بولاية لبراكنه، ووجهت ضربة اعلامية قوية للرئيس الزائر، والأجهزة الأمنية المكلفة بحمايته.
وقالت أوساط مقربة من دائرة صنع القرار إن الرئيس يدرك بالفعل حجم الاختراق الذي تم، والهشاشة التي ظهرت بها القوي المكلفة بتأمينه، وإن رؤوسا كبيرا قد تتساقط خلال الساعات القادمة.
واستبعد المصدر مرور الحادث بشكل عادي قائلا "الداخلية والشرطة والأمن السياسي" يتحملون كاملة المسؤولية عما تعرض له الرئيس من اهانة لفظية وشتم أمام العامة بمدينة "آلاك"، لا أحد كان يتوقع أن تكون الأمور بهذا السوء".
وعن علاقة الأطراف المعنية بالملف قال إن الشرطة كانت يفترض فيها منع أي تجمهر مخالف للقانون، أحري أثناء مرور الشخص الأول في البلاد، كما أن الأمن السياسي الذي تم تكليفه باختراق الحركة منذ فترة يبدو أنه عاجز عن فهم تفكير قادتها أو تقييد حركتهم، لقد قاموا بما خططوا له بكل أريحة، مستفيدين من ضعف المعلومات المتوفرة لدي السلطة، وهو أمر قابل للتكرار في محطات أخري.
سيناريو مزعج ..
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي أحال رئيس الحركة بيرام ولد الداه ولد اعبيدي للسجن بتهمة التحريض علي التظاهر في روصو، سيكون أمام واقع معقد اذا تمكن أنصاره من فرض أنفسهم علي الزيارة المقررة يوم الاثنين، والتظاهر في قلب المدينة، انتصارا لرئيسهم الموقوف، وتعريضا بهيبة القضاء والأجهزة الأمنية بعد أن صنفوا التظاهر بل والتحريض عليه ضمن الأمور المخلة بالأمن.
وعن امكانية تحرك الرئيس تجاه الحركة، رجح المصدر شن الأجهزة الأمنية لحملة اعتقالات واسعة في صفوف الحركة خلال الساعات الثمان والأربعين القادمة من أجل تقويضها أو منعها من التظاهر بالزخم الذي نخطط له الآن، وتحويل الزيارة إلي محاكمة شعبية للرئيس.
وقال المصدر إن روصو المحاذية للجارة السنغال قد تكون الوجهة المفضلة لأنصار الحركة، وربما يكون التحرك فيه أقوي مما حصل في لبراكنه، بحكم قدرة الأشخاص القادمين من السنغال علي التحرك بحرية دون مراقبة من الأجهزة الأمنية.
خاص - زهرة شنقيط