أعرب سكان قرية " لمعاذر" عن إرتياحهم لمزارع النخيل التى أطلقها مشروع ترقية الواحات بالمنطقة خلال الفترة الأخيرة، بعد عقود من تضرر أغلب واحات النخيل بالشمال ومعاناة المزارعين جراء نقص المياه وغياب أي تدخل حكومى.
المشروع الذى أطلقه مشروع تطوير و تنمية الواحات بالقرية الوادعة على طريق (أكجوجت / أطار ) فبراير 2020 شكل بداية أمل لسكان المنطقة، بعدما تم غرس آلاف النخيل دفعة واحدة، ووفرت المياه بكميات مقبولة لملاك المزارع والمنشغلين بزراعة الخضروات بالمنطقة على مساحة تبلغ 11.4 هكتار.
ويقول عدد من سكان القرية إن " لمعذر" وحدها أستفادت من زراعة أكثر من ألفي نخلة، وأربع آبار ارتوازية ، ثلاثة لزراعة النخيل والرابعة للخضروات، وهنالك بداية مشجعة، دفعت أبناء المنطقة إلى الإقبال على الزراعة خلال الأشهر الأخيرة.
ويقول أحد السكان لموقع زهرة شنقيط اليوم الأربعاء 8 دجمبر 2021 إن توفير المياه كانت نقطة التحول بقرية يغرف والقرى المجاورة لها، وإن حدائق النخيل تستعيد الآن مكانتها، وهنالك إقبال من المستثمرين الخصوصيين على الزراعة بالمنطقة، وبعض السكان أستفاد بشكل مباشر من التوزيع المجانى الذى أعتمدته وزارة الزراعة، عبر توفير 24 نخل لكل أسرة، وتحمل مشروع الواحات التابع لها لتكاليف المياه والسياج والعمال لمدة سنتين، مع توفير مناطق صالحة لزراعة الخضروات بين حقول النخيل، وتوفير المياه داخلها بشكل مجانى لكل راغب فى خوض التجربة.
وأعرب بعض العمال خلال تصريحات أدلوا بها لموقع زهرة شنقيط عن ارتياحهم للجهود الحكومية الحالية، مطالبين بتوفير كل أشكال البذور المطلوبة، لمواكبة الإقبال الحاصل من سكان المنطقة، وتعزيز شبكات الضخ، وتعزيز السياج، لأن الإستثمار الحالى كفيل بتغيير واقع المنطقة بالكامل خلال فترة وجيزة ، وإعادة التوازن إليها، بعدما هجرها أغلب ساكنيها، وتضررت بفعل الجفاف وقلة الأمطار المسجلة خلال العقود الماضية، وضعف الجهود الرسمية المبذولة لمواجهة المخاطر المحدقة بإقتصادها.