أشرفت الأمينة العامة لوزارة الصيد والاقتصاد البحري، العالية بنت منكوس، رفقة والي لعصابة محمد ولد أحمد مولود، أمس الأربعاء في مدينة كنكوصة، على تخرج دفعة من الصيادين القاريين المكونين في مجال تقنيات الصيد والتحويل وتسيير تعاونيات الصيد.
واستفاد من هذا التكوين 150 من شباب مدينة كنكوصة تم تكوينهم في عدة مجالات من بينهم 90 صيادا في تقنيات الصيد تم تجهيزهم ب 15 زورق مجهز بعدة الصياد، و45 امرأة متخصصة في تقنيات معالجة الأسماك تم تجهيزهن بالمعدات اللازمة ومبالغ نقدية، و15 مسير للتعاونيات.
وتم تكوين هؤلاء الشباب من طرف طاقم متمرس من الأكاديمية البحرية في إطار التعاون بينها ووزارة الصيد والاقتصاد البحري.
وفي كلمة بالمناسبة أوضح المدير العام لمديرية الصيد القاري واستزراع الأسماك إبراهيم ولد محفوظ، أن البلد يمتلك مقدرات كبيرة في مجال الصيد القاري وتربية الأحياء المائية نتيجة لوجود العشرات من المسطحات المائية والموسمية داخل البلد، مشيرا إلى أنه خلال السنوات القليلة الماضية أدركت السلطات العمومية الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لهذا القطاع بوصفه وسيلة لتحسين الأمن الغذائي للسكان، وهو ما يشكل رهانا عاما للتنمية المحلية التشاركية في مجال تثبيت السكان في مناطقهم.
وأوضح أن هذا التكوين يندرج في نطاق برنامج أولوياتي الموسع لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامي إلى الحد من النقص الملاحظ في مهنية الصيد القاري الذي يوفر حسب الدراسات الحديثة 23 ألف فرصة.
وبدوره قال عمدة بلدية كنكوصة المهدي ولد جاكيلي إن سكان بلدية كنكوصة يثمنون عاليا الاهتمام الكبير الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لأوضاعهم المعيشية، مبرزا أن هذه المشاريع والتكوينات تتنزل في هذا الإطار.
وأضاف أن الوضع الحالي لبحيرة كنكوصة يجعلها عاجزة عن القيام بالدور الاقتصادي المنوط بها، مما يتطلب استصلاحها بشكل تام على جناح السرعة وذلك عن طريق تشييد سد يمكن من التحكم في المياه إضافة إلى تعميق البحيرة وزرع أنواع مختلفة من الأسماك بها.
وطالب بتوفير محركات للزوارق إضافة إلى تجهيز غرفة للتبريد تمكن من تخزين محاصيل الأسماك وبناء سوق خاص بالصيادين.
وحضر حفل التخرج حاكم مقاطعة وعدد من أطر قطاع الصيد والسلطات الأمنية بالولاية.