هل أصيب نائب مقاطعة كرو بالجنون؟

النائب البرلماني سلامي ولد عبد الله

شكلت زيارة نائب مقاطعة كرو سلامي ولد عبد الله للمجالس المحلية بالمقاطعة أثناء فصل الصيف، وتبرعه بمبالغ مالية للمستضعفين فيها، مع التزامه بتنفيذ مشاريع تنموية بأفقر مجالس المقاطعة، خروجا عن المألوف من العمل البرلماني، وتعريضا بغالبية النواب ممن يعرضون عن زيارة الوالدين في الخريف خوفا من الحاح المصوتين أو احراج الجيران.

 

النائب المعارض سلامي ولد عبد الله قرر الخروج عن دائرة الفعل البرلماني المعهود، متذكرا وعوده للناخبين سنة 2013، مهديا سيارة اسعاف لبلدية الغايرة كبري البلديات المصوتة له، ومسقط رأس غريمه المهزوم في انتخابات نوفمبر 2013، بل قرر أكثر من ذلك الالتفات إلي ربات الأسر ممن يشتغلون في بيع "الكسكس" من الأرقاء السابقين، ممولا مشاريع محلية يستفيدون من ربحها، ويعتمدون عليها في فصل الصيف.

 

220 ألف أوقية لكل تعاونية دون ذكر "سياسية الوزير الأول أو توجيه من الرئيس"، وتعميق بئر "أويد أجريد" أبرز مصدر للماء في البلدية المعزولة، وترميم سدها من أجل تمكين شيوخ المنطقة من الأرقاء السابقين من استصلاح الأرض وزراعتها بعد أن تواري وزير الزراعة خلف أسراب الوعود الزائفة، بل إن النائب تعهد بخمسة ملايين أوقية لترميم الطريق الرابط بنيها وبين كرو، اذا لم تتدخل الحكومة، وهو تعهد سيحل دون شك مطلع نوفمبر بحكم تجاهل الجهات الرسمية لأغلب الوعود التي تقطعها أثناء الزيارات الرئاسية، مهما كانت الحاجة ماسة إليها والموارد المالية موجودة.

 

حراك استمر خمسة أيام في الريف الموريتاني وفي درجة حرارة تجاوزت الأربعين، من أجل تنفيذ وعود قطعها علي نفسه ابان ترشحه .. إنه سلوك جد محرج يقوم به هذا النائب البرلماني يقول أغلب نواب المعارضة والأغلبية بموريتانيا.