أطلقت كلية اللغة العربية والعلوم الإنسانية بجامعة العلوم الإسلامية بلعيون كرسيًا لغويًا نقديًا بعنوان "فحول الشعر العربي المعاصر" ، وهو أول كرسي نقدي في الجامعات الموريتانية.
وقال عميد الكلية د أحمد محمود ولد افاه في مفتتح الكرسي إنه يقوم على مقاربة علمية تجمع بين الرؤى التراثية والحديثة في مجال النقد وينتقل بالدرس اللغوي والنقدي من حيز النظري إلى التطبيق ، وأنه كذلك يؤسس لفكرة الاهتمام بالأحياء والإشادة بهم وهم بيننا، كما يعتمد فكرة عرض الأطروحة والأطروحة المقابلة في عمل منهجي.
وأوضح العميد أن قطار النقد سيجلس فيه شعراء من مختلف الأقطار العربية، كما شكر العميد لرئاسة الجامعة تجاوبها وتشجيعها للفكرة.
وقد قدم د محمد الأمين محمد المصطفى محاضرة عن تجربة الشاعر أحمدو عبد القادر تضمنت جملة من المنطلقات والمعايير النقدية وكذا سمات هذه التجربة الشعرية التي خلص منها إلى أن التصنيف الذي يضع أحمدو ضمن الرومانسيين لاتدعمه قراءة نصوصه فهو مسكون بالبداوة وإن امتازت شاعريته بالتوثب كما عدد المحاضر ميزات الفرادة في هذه التجربة على مستوى اللغة الشعرية والصورة والموسيقى.
وقد عقب على المحاضرة د أحمد سالم أباه الذي انطلق من قصيدة السفين باعتبارها منعطفا في الحياة الأدبية على مستويات عديدة وكان صداها وجود كتابات أدبية اهتمت بموضوعات تتعلق بالقطيعة الثقافية والأدبية والتخصصية بين الماضي والحاضر ، وكذا على مستوى جدلية الأجناس الأدبية وعلاقتها بحركية العصر والواقع.
كما تضمن النشاط مداخلات عديدة من طرف الأساتذة والباحثين الذين حضروا النشاط.