"أم عظله" ملاذ الهاربين من الجفاف بمنطقة أوكار (تقرير)

حزم عدد من أبرز المنمين بمنطقة "أوكار" بالشرق الموريتاني قراراهم بالتوجه شمالا نحو "أم عظله" بمنطقة التيار، بعد فترة تربص ببقايا المراعى الموجودة بين "ترمسه البيظه" فى أطويل شرقا، و"تامورت كنيو" ببلدية أم الحياظ غربا.


 

وقال عدد من المنمين لموقع زهرة شنقيط إن قطعان الإبل ترفض التوجه جنوبا، وبعضها عاد قبل شهرين إلى منطقة "لبيار"، وإن الرأي أستقر لدى عدد من المنمين بمناطق "بوريكه" و"أبير الصكه" و"أصبايه" و"اندغمه بركه" بالتوجه شمالا، وخصوصا محيط "أم عظله (165 كلم شمال مركز اعوينات أزبل تقريبا.

وقال "أنداده ولد حمود" فى لقاء مع موقع زهرة شنقيط إن أغلب المنمين بالمناطق المذكورة ينتظرون نهاية الشهر الجارى من أجل بدء المغامرة الجديدة (الانتجاع شمالا)، وإن المعطيات المتوفرة الآن تفيد بأن الخيار الوحيد أمام ملاك الثروة الحيوانية هو التمركز قرب "أم عظله" بالتيار.

وحول المتاح من الكلإ للماشية قال ولد حمود " هنالك بقايا من خريف 2020، وهنالك الأشجار التى استفادت من تساقطات مطرية خفيفة نهاية سبتمبر الماضى، وهو ما أنعش المنطقة، حيث يوجد "أسبط" و"أوراش" و"أصباي".

 

واعتبر "أنداده ولد حمود" أن نقطة القوة هو توفر المياه ، بعد مغامرة 2019 ، والتى شهدت حفر عدة آبار بالمنطقة من قبل بعض أبناء أوكار، رغم الإجراءات الإدارية التى أوقفت العملية قبل إكمالها.

وحول الآبار المتوفرة الآن للماشية وملاكها بهذه المناطق النائية والصعبة قال ولد حمود لموقع زهرة شنقيط " هنالك بئرين لأولاد "آقاط ولد حيمده" (ابراهيم وعبد الله)، وهنالك بئر حفره "شيخنا ولد النهي"، وهنالك آخر تم حفره من قبل "أهل أبريه"، وهنالك آبار تم حفرها بالمنطقة أيضا من طرف "أهل ألمين" و"سيدى أمحمد ولد حمن" و"أهل سالم" و"أولاد البيظ ولد قانب"، وأبناء الدي ولد سالم (أزوين وشقيقه).

 

ويعتقد "أنديده ولد حمود" أن هذه الآبار ستكفى لتوفير المياه لطالبيها، كما أن التضامن الذى يميز أبناء المنطقة في مثل هذه الظروف كفيل بتجاوز أي إشكال قد يواجه الوافد من بعيد، أو الباحث عن المياه من مجمل ساكنة أوكار.

من جهة ثانية قال "محمد ولد آبه"، وهو أحد المنمين البارزين بمنطقة "أبير الصكه" لموقع زهرة شنقيط إنه قرر العودة من أم الحياظ إلى منطقة لبيار، وإن الأمل يحدو السكان من أجل تدخل حكومى يخفف من وطأة الجفاف، ويعين ملاك الثروة على مواجهة تداعيات الوضعية الحالية.

 

وقال "محمد ولد آبه" إن المنمين فى المناطق الشمالية يتطلعون إلى تحديد حصص مقنعة، يمكن المغامرة من أجل حملها إلى معاقل الثروة الحيوانية، بدل تجارب الماضى السيئة، وإن الأمل كبير فى ظل إعلان خطة استعجاليه بشكل مبكر، والتعهد بمواكبة ضحايا الجفاف أينما كانوا.

 

زهرة شنقيط