كشفت زيارة الرئيس محمد ولد عبد العزيز لولاية أترارزه عن أكبر قصر بموريتانيا خارج العاصمة نواكشوط، يقيمه أحد أفراد الحكم بالبلاد، كما شهدت مايشبه أول جلسة للبرلمان الموريتاني خارج العاصمة منذ بداية المسلسل الديمقراطي بموريتانيا.
رئيس الجمعية الوطنية محمد ولد أبيليل اختار استعراض نفوذه السياسي في ظل الوضع الراهن، ومكانته المفروضة بقوة المال والسلطة، من خلال استدعاء نواب الجمعية الوطنية إلي حفل عشاء فاخر أقامه بقصره الجديد في بلدة "بيرت" ببلدية "أنجاكو" بمناسبة زيارة رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية سيدي محمد ولد محم للمنطقة، معززا الحضور بأربعين من نواب البرلمان الموريتاني كانوا ضيوف شرف للأمسية السياسية التي أقيمت بأدغال أترارزه، حيث آخر الاكتشافات النقطية البلد.
وفي الصباح الباكر كان رئيس الجمعية الوطنية محمد ولد ابيليل قد أعد العدة لاستقبال الرئيس محمد ولد عبد العزيز في القصر ذاته، حيث اصطف النواب للسلام عليه، ممثلين لمجمل الجهات والفئات والأعراق، في محاولة لإغضاب خصمه اللدود بيجل ولد حميد الذي حشد هو الآخر بمقر البلدية المركزي (أنجاكو)، فرحا بالرئيس الذي يعارض أبرز سياساته.
يمتاز قصر وزير الداخلية السابق بمساحته الشاسعة، حيث بني علي مساحة تبلغ 500 متر مربع، مع وجود أربعة أجنحة داخل القصر، وعدد كبير من الغرف كانت كافية لاستضافة رئيس الحزب والنواب والسائقين وبعض أفراد الأسرة.
ويعتبر ولد ابيليل أحد أركان الحكم الحالي، وأحد رموز الأرقاء السابقين بموريتانيا ممن تولوا مناصب ادارية رفيعة، حيث ترقي داخل الداخلية الي غاية اختياره وزيرا لها في حكومة الوزير الأول السابق مولاي ولد محمد لغظف، كما اختير سنة 2014 رئيسا للبرلمان الموريتاني بأغلبية ساحقة من أصوات النواب، بدعم من حزبه، وبعض التشكيلات الحزبية الأخري.