وجه نقيب المحامين المنصرف أحمد سالم ولد بوحبيني صفعة قوية لبعض القضاة الذين عايشهم طيلة فترة توليه النقابة قائلا إنه وجد صعوبة كبيرة في احترام بعض القضاة المرتشين.
وأضاف ولد بوحبيني الذي اشتهر بكونه من دعاة استقلالية المحامي "إن على القاضي أن يقتنع بأن أسطورة القاضي المرتبطة بمجرد كونه قاضٍ، أصبحت جزءًا من الماضي البعيد. وأما اليوم فإن على القاضي أن يحصد شرفه، أن يستلهمه، أن يثيره، وأن يستحقه من خلال سلوكه وتصرفاته".
وتابع قائلا " لولا تماسكي وسيطرتي على نفسي، لذهبت أبعد من ذلك في نعتهم بكل الأوصاف، وأنا أشاهد الجلسات التي تجلب لهم العار. لأنهم لم يأخذوا أي شيء في الحسبان: لا الملف الفارغ، ولا الشهادات المؤثرة لرجال عرضوا عليهم آثار التعذيب الذي مورس عليهم بغية انتزاع اعترافاتهم، ولا القرارات الجائرة والغير مبنية على أي أساس قانوني".
وأضاف ولد بوحبيني " إننا مطالبون، في سلوكنا وفي تصريحاتنا وفي كتاباتنا، بأن نتأدب مع القضاة. بيد أنه لا يحرم علينا توجيه الانتقادات والقيام بما يلزم من احتجاجات ضد المواقف المتعارضة مع احترام الحقوق التي يجسدها المحامي وهو يحمل في عنقه أمانة وعهدا".