قالت نائب رئيس المجلس الجهوى فى الحوض الحوض الغربى مت بنت محمدو ولد بابه إن البيان الصادر عن أحزاب المعارضة يوم الثلاثاء ٢٢ فبراير ٢٠٢٢ يكشف بجلاء حجم الفجوة الكبيرة بين بعض النخب السياسية والواقع الذى تعيش فيه.
وقالت بنت بابه فى تعليق نشرته على صفحتها في الفيسبوك إن لغة البيان ومفرداته وأحكامه الإطلاقية اجترار لواقع آخر، ورؤى صدامية لامكان لها فى عهد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى، ولامبرر لها على أرض الواقع، وتفتقد للدقة والمصداقية وتناقض حجم المنجز منذ انتخاب الرئيس، وتتنافى والروح الوطنية الكبيرة، والنفس الديمقراطى الراقى الذى تعامل به مع الجميع، بغض النظر عن الموقف والموقع والمكانة داخل الساحة السياسية.
وأعتبر بنت بابه أن استعجال المعارضة للتشاور والدفع باتجاه عملية تشاركية تنقذها من الحصار الذى تعيشه بفعل انعدام مبررات الفعل المعارض أمر يمكن أن تفهم أسبابه رغم عدم وجاهة مبرراته، ولكن لايجب أن يدفع ذلك الاستعجال، ولا الشعور بالعزلة الداخلية بعض النخب السياسية إلى استجلاب فقه الأزمات، وثقافة التوتير، والتشويش على المسار الذى كانت المعارضة بخلافاتها الداخلية أبرز معرقل لإنطلاقته.
وأكدت بنت محمدو ولد باب بابه مشاركتها للمعارضة قلقها المعلن من انهيار الأمن بمنطقة الساحل والمغرب العربى، لكنها أستغربت تجاهلها للأوضاع الأمنية المستقرة بموريتانيا، والجهود الاستثنائية للجيوش الموريتانية، والأجهزة الأمنية من أجل تأمين الحوزة الترابية، والدور الطلائعى لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى فى القارة الإفريقية، وسعيه المستمر من أجل بناء منظومة عسكرية وأمنية قوية بمنطقة الساحل قبل وصوله للسلطة وبعد توليه مقاليد الحكم يونيو ٢٠١٩.
وأعتبرت بنت بابه التلويح بفزاعة الوحدة الوطنية بالكلام المتجاوز، لأن الشعب فى النهاية يدرك من يدمر نسيجه، ومن يلملم جراحه ، ويعامله بالتي هي أحسن، دون تمييز على أساس اللون أو الجهة أو الموقف، ومن أعاد للمؤسسات دورها، وضمن الحريات الفردية والجماعية، وسن القوانين وفعل الإجراءات لمحاربة أي سلوك شائن من شأنه الإضرار بالنسيج الوطنى، أو المس من قدسية التنوع الداخلى، أو أي فعل أو تصريح من شأنه الانتقاص من مكانة أي جهة، وإطلاق حملة تآخى غير مسبوقة بتاريخ البلد، والوقوف فى وجه التراتبية الزائفة بكل جرأة وصراحة وقوة وووضوح.