ولد خيده يمتدح نفسه ويفتخر بانجازات غيره (خاص)

امتدح عمدة توجنين سيدي محمد ولد خيده نفسه أمام عدد من عمد نواكشوط ووالي ولاية نواكشوط الشمالية محمد الأمين ولد أحمد وعدد من الإداريين بالولاية، وبعض رموز الكرة في موريتانيا، قائلا إن أدائه هو الأحسن داخل العاصمة بل وربما موريتانيا كافة.

 

وقد أصيب الجمهور بالدهشة من ثناء العمدة علي نفسه، وتعريضه برفاقه المدعوين، بينما انهار آخرون من الضحك، خلال حفل متواضع أقامته البلدية مساء اليوم الأحد 14 يونيو 2015.

 

وعرض ولد خيده بسلفه محمد الأمين ولد أشريف أحمد قائلا إنه أمضي الفترة الماضية وهو منشغل بترتيب أمور البلدية وانتشالها من واقعها السيئ، وضبط أمورها المالية وترشيدها، وتوجيهها إلي الأمور العامة، مستعرضا سلسلة من المشاريع التي انجزت في عهد سلفه ولد أشريف أحمد دون الإشارة إلي ذلك.

 

واستعرض العمدة شريط فيديو عن انجازات البلدية خلال فترة حكمه، لكن الشريط خلي من أي تدشين أو منجز في عهد العمدة، واكتفي باستعراض النقطة الصحية الواقغة في بوحديده الجنوبي والتي تم انجازها واغلاقها في عهد العمدة السابق، والسوق المجاور لها الممول من التعاون الألماني والذي تم افتتاحه في عهد ولد أشريف أحمد، وصهريج المياه المملوك للبلدية منذ فترة، واستقطع شهادات من بعض باعة المياه علي عربات الحمير حول مشروع الدعم الذي خطط له ومول في عهد العمدة المنصرف.

 

غير أن الأكثر إثارة كان تركيز العمدة في الشريط علي المجال الكروي، حيث ظهر كمتفرج علي مباراة النادي الذي أسس قبل أشهر، وهو يلعب في ملاعب الرمل قرب "أصويلت بوحديده" وفي أسمال بالية، كما أن الإعداد الذي تحدث عنه كان مثيرا لضحك الجمهور، حيث ظهر مسن في الصورة وهو يمنح كل لاعب قميص بألوان البلدية، بينما لكل واحد منهم سرباله الخاص، ضمن مشهد دراماتيكي.

 

وقد اضطر ولد خيده للاعتذار عشر مرات خلال الحفل عن سوء التنظيم وضعف الخبرة الذي ظهر به الحفل، مرجعا الأمور إلي التجربة الأولي له في عالم المهرجانات الجماهيرية، بينما استغرب بعض الحاضرين من رفض البلدية تنظيم حفلها الرياضي بأحد ملاعب كرة القدم، وضعف انضباط القائمين علي الحفل. دهشة لم تتوقف والجميع يرقب تعريض العمدة بضيوفه، من خلال تقديم شاب قادم من تيارت بحثا عن مقهى للانترنت في توجنين بفعل افتقاده في البلديات الأخرى، ومحاولة العمدة اظهار حملة النظافة التي قامت بها المجموعة الحضرية بأنها جزء من انجازاته، وافتخاره بذلك ضمن الشريط المذكور، بينما كانت أماتي بنت حمادي تنظر إليه باستغراب، مع والي الولاية محمد الأمين ولد أحمد.

ولعل الأكثر غرابة هو عودة العمدة بعد الخطاب ليتولي مهمة انعاش الحفل قائلا إن البلدية دفعت مستحقات عمالها المتأخرة منذ 2013، وهو أمر لم تقم به بلدية أخري في نواكشوط أو خارجه، رغم أن رئيس المجموعة الحضرية أحمد ولد حمزة كان داخل الحفل، وهو الذي ترك ثلاث مليارات و500 مليون في حساب المجموعة عشية مغادرته لها.

وقد اضطر الحاكم للإستعانة بعدة سيارات من الشرطة لتنظيم المرور بفعل الضغط الذي تعيشه المنطقة المجاورة للمباني الإدارية بفعل الأتربة التي اجتاحت الشارع العام دون أن تجد جرافة البلدية المذكورة فرصة لفتح الطريق أمام المحتاجين إليها من جيران البلدية والمارين بها عن طريق الغلط.