قرر عدد من كبار المنمين المنحدرين من منطقة أوكار العودة إلى مناطقهم الأصلية، بعد أسابيع من الانتجاع فى الشريط الرابط بين مركز اعوينات أزبل وتمبدغه، بينما قرر آخرون التوجه شرقا نحو مقاطعة عدل بكرو والمناطق التابعة لها.
وقال سيد امحمد ولد أحمد - وهو أحد المنمين بمنطقة تفنجيت- إنه عاد إلى مرابعه، بعد شهرين من الإنتجاع جنوبا، مؤكدا أن الأوضاع الصعبة دفعت به إلى العودة للآبار التى ألفتها الماشية، ومباشرة توفير الأعلاف إلى محتاجيها من ممتلكاته، بدل المغامرة بما يملك نحو المناطق الحدودية، أز الإستقرار فى مناطق باتت ساكنتها هي الأخرى تعانى من شح المراعى وندرة المياه.
ويقول آخرون إنهم اختاروا المقام أصلا بمنطقة " لبيار" بدل التنقل بالماشية، وإن أغلب ملاك الإبل رفضوا أصلا مغادرة الشريط الرابط بين " بوتزايه" و"أبير الصكه" و" الفروة" و" أصبايه"، بينما رفض أغلب سكان " بوبريكه" أصلا مغادرة المنطقة على الإطلاق.
ويسأل السكان بإلحاح عن التدخل الحكومى، ويعتقدون أن ما تسرب من خطط الحكومة قد يفيد المنمين فى الوضعية الراهنة، وخصوصا إقامة نقطة لبيع الأعلاف بشكل استثنائي فى منطقة "تيفررت" (157كلم شمال شرق لعيون) وحفر آبار ارتوازية بالمنطقة لتوفير المياه للعطاش، وخصوصا الشريط الرابط بين قرية "الإغاثة" و"بوبريكه".
ويشكل رحيل الوالى محمد المختار ولد عبدى عن الولاية فى الظرفية خسارة كبيرة للمنمين، ولكن الأمل يحدوا مجمل أبناء أوكار بفتح الوالى الجديد صال صيدو صفحة جديدة مع السكان والتواصل بشكل سريع مع الفاعلين المحليين، بدل الركون إلى مكتبه والإنشغال بمتابعة بعض يوميات المقاطعة عن الجفاف الذى يهدد أكبر خزان للثروة الحيوانية بالحوض الغربى.