تتعرض الأسر الفقيرة بموريتانيا لضغوط قوية من قبل أبنائها بعد سنوات من اقناع الصغار بخطورة الهاتف المحمول علي الطلاب، وخصوصا الهواتف الذكية، وما تسببه من انشغال للتلميذ عن الدراسة والتحصيل العلمي.
نجاح أبناء الأغنياء والطبقة المتوسطة في الحصول علي الباكولوريا 2015 أثناء الدردشة المسائية المعتادة، حول الهواتف من نقمة إلي نعمة، بينما تحول الجادون في الدراسة إلي عالة يندبون حظهم العاثر، وقد حرموا متعة الهواتف العصرية، وقيمة التحصيل العلمي.
آباء الأسر الفقيرة يواجهون ضغوطا قوية منذ ساعات الصباح، في ظل امكانية تسريب بقية المواد الأساسية والثانوية، بعد أن باتت الهواتف الذكية بديلا مقبولا عن الوراقات التقليدية، في ظل وجود "محسن" أو "محسنين" داخل وزارة التعليم يوزعون الباكولوريا بالمجان علي الطلاب قبل ساعات من طرحها في الفصول.
وتشكل ظاهرة تسريب الباكولوريا 2015 أسوء تصرف عاشه قطاع التعليم منذ فترة، بينما يكابد بعض رجال التعليم الممسكين به إلي منع الرئيس من اكتشاف الحقيقة، وتغيير مسار التحقيق الجاري لحماية أبناء النافذين.