هل يعصف الرئيس بقادة الأجهزة الأمنية بموريتانيا؟

شكل فشل الأجهزة الأمنية كافة في ابلاغ الرئيس محمد ولد عبد العزيز عن حادثة تسريب الباكولوريا رغم مرور 12 ساعة عليها صدمة كبيرة لدي الرئيس، واظهرت ضعف الحس الأمني لدي العاملين في جهازي الشرطة والدرك بموريتانيا.

 

ولد عبد العزيز المشغول بترتيبات سياسية وأمنية معقدة بعد جولة متبعة في الداخل، اضطر لمتابعة الملف عبر أحد المواقع المحلية، وقصاصات اخبارية تداولها رواد الفيسبوك ، واتصالات هاتفية مع مقربين منه يستفسرون عن صحة تلاعب بعض العاملين في القطاع بالمسابقة الأهم بموريتانيا، كما حرك بعض معاونيه لاستجلاء الموقف خلال ساعات الصباح الأولي، بينما كان قادة الأجهزة الأمنية يتناولون فطور الصباح دون اهتمام أو رصد لأكبر فضيحة تهز القطاع التربوي بموريتانيا منذ وصول الرجل للسلطة سنة 2008.

 

وتعتبر هذه الحادثة – رغم بساطتها- كاشفة لمستوي الإنذار الداخلي، ومصدر قلق للرئيس المشغول بتسيير البلد عن متابعة أخباره بنفسه في ظل وجود أجهزة أمنية بالآلاف تنفق عليها الدولة سنويا أكثر من 12 مليار أوقية لضبط الأمن، وحفظ النظام العام، وضمان انفاذ القانون.