انهي الرئيس محمد ولد عبد العزيز بصورة مهينة مسار مفوض الأمن الغذائي سيد أحمد ولد باب بعدما حاول شراء رضاه بأطنان من السكر والزيت والتمور، في سابقة خطيرة في تعامل الوزراء مع الرؤساء الممسكين بزمام الأمور في موريتانيا.
ووجه الرئيس كلمات غاضبة للمفوض عبر الهاتف بعد اطلاعه علي الخبر، وأمر ديوانه باصدار مرسوم صباحي بإعفائه من مهامه صبيحة الأربعاء (16 يونيو)، وسط حالة من الغضب غير المسبوقة كما تقول مصدر زهرة شنقيط.
واعتبر الرئيس ولد عبد العزيز تصرف المفوض بمثابة سلوك مشين، وأمره بنقل الشحنة فورا من منزله إلي مخازن مفوضية الأمن الغذائي بموريتانيا، كما وبخ الحراس الذين سمحوا بانزالها في المنزل دون علمه أو ابلاغه بالخبر.
وتقول مصادر ثقة لموقع زهرة شنقيط إن الرئيس محمد ولد عبد العزيز استدعي مفوض الأمن الغذائي المقال سيد أحمد ولد باب يوم تعيينه، وأعطاه أوامر صارمة بالتصرف ضمن المهام الموكلة له، وعدم التذرع بضغوط الأقارب أو النافذين، وإنه صدم من تصرف المفوض يوم أمس الثلاثاء.
وقال المصدر لقد قال الرئيس للمفوض يوم تعيينه " لاتقل لي فعلت أمورا مخالفة للقانون لأن والدك أو شقيقك أو ابنك أو قريبك قال لي، وقم بمهامك المعتادة دون ضغوط مهما كان مصدرها، لأني المفوضية عانت طيلة العقود الماضية من سوء التسيير والتبذير".
وقد اعتبر المصدر أن الإقالة التي تمت فجر الأربعاء 16 يونيو 2015 ستكون رسالة واضحة لمجمل أعضاء الحكومة بأن الفساد الذي كان معمولا به انتهي، وأن الرئيس لن يقبل بحال من الأحوال تبديد الأموال بهذا الشكل أو التحرك – ولو بحسن نية- تجاه أفعال يجرمها القانون.
وقال المصدر إن الحديث عن ملكة الرئيس للمنزل أمر غير دقيق، مضيفا لقد استغل الرئيس المنزل ابان الانتخابات الرئاسية 2009 بعد منحه له من طرف رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو ثم غادره بعد انتهاء الانتخابات، صحيح أن بعض أفراد الأسرة لايزالون يستغلونه، ولكن الرئيس لم يعد إليه منذ انتخابات يوليو 2009، ولاعلم له بالشحنة التي كانت بالأمس متوجه إلي المنزل.