قالت مصادر خاصة لموقع زهرة شنقيط إن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز أصيب بالدهشة بعد تداول أخبار شحنة وجهها مفوض الأمن الغذائي إلي بعض المقربين منه مساء الثلاثاء (16 يونيو 2015) وأمر باعادتها علي الفور، وإن اقالة المفوض ليست معاقبة شخصية له، بل رسالة لجميع الموظفين بموريتانيا بأن حقبة تاريخية قد انتهت بالفعل.
وقالت المصادر إن المنزل الذي تم تداول صورته سبق للرئيس أن استغله سنة 2009 ابان الحملة الانتخابية الرئاسية، لكنه لم يعد اليه منذ ذلك التاريخ، وإن بعض أفراد الأسرة كانوا يستغلونه، وقد حاول المفوض المقال التقرب إليهم بمساعدة قبل شهر رمضان المبارك، ضمن سلوك دأب عليه بعض الموظفين بموريتانيا رغم الحرب الصارمة علي الفساد.
وأضاف المصدر "قرار الإقالة اتخذ البارحة بعد بلوغ الخبر للرئيس، وقد أراد الرئيس من خلال الإقالة تذكير كل أعضاء الحكومة، وموظفي الدولة بأن التقرب إليه يتم عبر انجاز المهام الموكلة لكل فرد، وخدمة الشعب وليس عبر الأقارب أو الأصدقاء".
وأكد المصدر أن الرئيس كان صريحا مع المفوض سنة 2013 حينما استدعاه وطلب منه اصلاح المفوضية وعدم الخضوع للضغوط مهما كان مصدرها، ولكنه فوجئ اليوم بعودة المفوض لسلوك بعض أسلافه لذا كان من اللازم تنحيته ليكون عبرة لغيره.
واستبعد المصدر أي علاقة للرئيس بالشحنة، كما أنه لم يكن علي علم بها اطلاقا قبل تداول أخبارها في المواقع الإلكترونية مساء الثلاثاء.