قال مدير محظرة الفتح محمد ولد أمهادى إن المحظرة تمكنت خلال السنوات الخمس الأخيرة من احتضان أبناء المنطقة، وإحداث نقلة نوعية بالتعليم المحظرى بقرية "حاسى أتيله" ، رغم تواضع الإمكانيات وقساوة الظروف الطبيعية بالمنطقة.
وقال ولد أمهادي فى حديث خاص مع موقع زهرة شنقيط مساء الأحد (١٥ مايو ٢٠٢٢) إن المحظرة التى انطلقت 2017 من قسم واحد، توسعت خلال الفترة الأخيرة بشكل مدروس، حيث بات فيها قسم خاص بالحفاظ، وآخر للطلاب المبتدئين، مع سكن داخلى للتلاميذ القادمين من خارج القرية، رغم تواضع محل الإقامة (عريش وملحقاته)، وبجوارها مسجد من أغضان الشجر، فى ظل العجز عن بناء مسجد بالقرية، أو الحصول على متبرع يمكنه سد الفراغ القائم بالمنطقة.
ويقول شيخ محظرة الفتح إن المحظرة التى تتم رعايتها ومتابعتها من قبل معهد ورش، سجلت ١١ حافظا خلال فترة وجيزة، وهنالك عدد آخر على مشارف الإجازة لله الحمد.
وأكد مدير المحظرة بأن المحظرة تحتضمن 60 طالبا، وبعض الطلبة معفي من الرسوم الشهرية التى يدفعها تلاميذ المحظرة (الأيتام وبعض المنحدرين من الفئات الهشة)، وهنالك تأمين مستمر لأبز حاجيات التلاميذ المقيمين بالمحظرة، رغم غياب أي دعم، لكنه التخطيط والتعاون والشعور بالمسؤولية تجاه منطقة تضررت كثيرا من ضعف التعليم وعزوف السكان عنه.
وحول مقامه كشاب بهذه المنطقة الصعبة فى ظروف صعبة قال ولد أمهادى إن التضحية مطلوبة من الجميع، ولكنها تكون أكثر إلحاحا حينما يتعلق الأمر بأبناء المنطقة، وهنالك نتائج ملموسة تجعل الشخص يشعر بالسعادة لما يقوم به، مهما كانت الظروف قاسية وغير مواتية.
وأثنى ولد أمهادي على تدخل جمعية " قلوب محسنة" التى تحملت نصف راتب أحد الأئمة بالمحظرة، وهو ما شكل إضافة جديدة للتعليم المحظرى بمنطقة حاس أتيله خلال الفترة الأخيرة.
#زهرة_شنقيط / مكتب تمبدغه