قال مدير ثانوية النعمة سيد أحمد ولد باريك إن الإجراءات التى أتخذتها الحكومة منذ سنتين فى مجال التعليم وإصلاحه قد بدأت تثمر بالفعل، لكن تركة عقود من الفشل والفساد والتخبط يستحيل إصلاحها فى خمس سنين.
وأضاف ولد باريك فى حوار خاص مع زهرة شنقيط - ضمن سلسلة تقارير تنتجها حاليا عن أوضاع السكان بالمناطق الشرقية - إن الأوضاع بثانوية النعمة مقبولة من حيث توفر كل مستلزمات التدريس، ولكن الظروف المحيطة بالتلاميذ والمناهج الدراسية ، ولغة التدريس أمور تلقى بظلالها على مخرجات العملية التربوية والنتائج المسجلة كل عام.
وتابع قائلا " لدينا 1175 تلميذ، ومدارس كافية لاستعاب الطلبة، وهنالك ترميم قيد التنفيذ لتسعة أقسام كانت خارج الخدمة منذ فترة، وقاعة للمعلوماتية مجهزة ومكيفة (تحتوى على ٢٠ جهاز كومبيوتر) ولدينا قاعة مكتبة مجهزة بمجمل الكتب المطلوبة من طرف تلاميذ الثانوية، وكل تلميذ سلمناه ثمانية كتب دراسية لمساعدته، عبر برنامج رعته الوزارة وبعض الشركاء (أسود)، وبعض السلاسل المطلوبة لتلاميذ الباكولوريا (السبيل والنفيس).
وقال المدير ولد باريك لموقع زهرة شنقيط إن العلاقة مع الطلاب والأساتذة علاقة جيدة، وهنالك العدد المطلوب من الأساتذة، و الثانوية تدار بشكل يحترم الأصول القانونية المعمول بها فى كل المؤسسات التربوية.
وحول نسب النجاح المتوقعة، قال ولد باريك " لا أخفيك سرا إذا قلت لك بأنها قد تكون دون المأمول، نحن نبذل المستحيل، ولدينا أساتذة أكفاء، والتكوين المستمر من قبل الوزارة والتشاور حول كبريات الأمور المطروحة، ودعم الشركاء أمور مشجعة، وقد ترفع النسب عن المعهود فى السابق، لكن لا أحد يمكنه أن ينكر وجود تأثير مباشر للغة التدريس وللمحيط العام على نتائج التلاميذ، والأمل كبير فى الإصلاحات المعكوف عليها حاليا من قبل القطاع، وقد يشكل القانون التوجيهي فرصة لإعادة رسم ملامح المدرسة العمومية، إذا تم استقرار الطاقم المسير للقطاع، وظل الدعم مستمر للإصلاحات المقام بها حاليا من قبل الوزارة.
وختم ولد باريك يملاحظة قائلا إنها تكشف أحد ملامح الخلل بالمنظومة التربوية الحالية، حيث تتضاعف السنوات النهائية بفعل العجز عن تجاوز عقبة الباكولوريا أو شهادة ختم الدروس الإعدادية، وهو ماجعل ثانوية النعمة اليوم تحتضن ثمانية فصول من الباكولوريا ( خمسة العلوم واثنين من العربية وواحد من شعبة الرياضيات) ، بينما هنالك أربعة فصول من السوادس وثلاثة فصول من سنة خامسة، وهو مؤشر مقلق، ويعكس وجود أزمة لدى بعض الطلاب فى فهم الدروس بغير لغة الأم (العربية) أو التعامل مع الإشكالات التى يواجهونها بفعل المحيط المشغول عن المتابعة والظروف العادية للأسر والأجهزة المحمولة التى باتت تأخذ الحيز الأكبر من حياة التلاميذ وآباء التلاميذ".
#النعمة _ الحوض الشرقى
#زهرة_شنقيط
#تابعونا