وجهاء لزهرة شنقيط: مدارسنا مرشحة للإنهيار كل لحظة وحياة أطفالنا فى خطر (أسماء القرى وصور المدارس)

ناشد عدد من رموز " أم آفنادش" و" بيري بافه" و"أنولل" و"تمبدغه"  الحكومة الموريتانية بالتدخل، وإعادة ترميم المدارس المتهالكة بالمنطقة، عبر برامجها المختصة أو الجهات المكلفة بالتنمية المحلية (البلديات).

وقال سكان وجهاء " الدحارة" شرق تمبدغه (١٠ كلم)  خلال حديثه مع موفد زهرة شنقيط إن مدرسة القرية أنهار أحد فصولها منذ بداية العام، والثاني مرشح للخروج من الخدمة، وإن البلدية غائبة عن ملف التعليم، والأطفال يعانون من التشرد بشكل كبير.

ويقول أطفال الدحارة إن الجهات المكلفة بالتعليم قسمت الوقت بين تلاميذ القرية (سنة ثالثة وسنة خامسة) إلي نصفين، لكل منهم ثلاثة أيام فى الأسبوع، وأربعة أيام للراحة واللعب ومساعدة الأهل !.

ويقول أحد تلاميذ الخامسة بقرية الدحارة " نحن ندرس أيام (السبت والأحد والأثنين)، وأيام ( الثلاثاء والأربعاء والخميس)  لأطفال السنة الثالثة، أما الجمعة فهي راحة إضافية للجميع".

وفى قرية أسويل(٢) يقول الوجيه  "بي ولد أسويد أحمد" إن القرية كانت لديها مدرسة من الطين، سقط أحد فصولها، والآخر مهدد بالسقوط، ولم تشهد أي تدخل منذ انهيار الفصل قبل سنة (خلال عواصف الخريف) ، ولكن الأوضاع الآن مرشحة للأسوء، بفعل وضعية الفصل الآخر، الذى كان يستغله تلاميذ القرية أول النهار وآخره، ضمن جدول تم إقراره بين المعلمين بداية العام الدراسي الحالى.

وفى قرية " جكرات (٢) والقرى المجاورة لها كانت الأوضاع كاشفة لحجم العجز الذى تعانى منه المنظومة التربوية بالمنطقة، رغم وجود خمس تجمعات كبيرة فى منطقة واحدة، لكنها من دون مدرسة مشتركة أو مدارس عصرية يمكن الركون إليها، وسط إرتفاع وتيرة الطلب على التعليم بالمنطقة.

وفى بلدية " أنولل"  تقول " لكحيله بنت خونفافه" إن أوضاع التعليم متردية والمياه مفقودة، والمجلس البلدي الذى يشترك مع بلدية أطويل فى منطقة واحدة (بينهما حوالي ٢ كلم) لاتوجد فيه مدرسة مكتملة،رغم أن عواصم البلديات يمكن أن تكون الخدمات فيهم مشتركة بحكم الجغرافيا الواحدة، والتداخل بين مكونات المجتمع الواحد، وقرب المسافة بينهما.

وفى قرية أم آفنادش شرعت الحكومة فى بناء ثلاثة فصول بمدرسة القرية منذ أيام، لكن السكان أصروا على زيارة المدرسة الإبتدائية ليلا، وذلك لحمل الرأي العام على مشاهدة الفصول الثلاثة الأخري،  وهي أقسام مرشحة للسقوط فى أي لحظة. وسط شعور متصاعد بين السكان بحجم الغبن القائم والمخاطر الجمة التي يعيشها الطاقم التربوى بمدن الداخل.

وفى وسط مدينة تمبدغه تعطلت مدرسة مكتملة كان مشروع التهذيب قد أطلقها سنة ٢٠١٦، ولايزال أطفال المنطقة يدرسون فى عدة منازل تبرع بها أبناء الحي، رغم الهشاشة التي يعانون منها والفقر، لكن إصرارهم على التعليم، دفعهم إلي الخروج من ديارهم وسط المدينة، ومنحها للإدارة الجهوية للتهذيب من أجل ضمان إستمرار العملية التربوية دون جزاء أو شكور.

وفى قرية الإغاثة ببلدية أم الحياظ يدرس أبناء التجمع فى عريش متهالك، وهو ما أستطاع آباء التلاميذ تأمينه، وهو الحال بقرية " اعوينت ولد بوعود" بنفس البلدية، ويكابد سكان أقدن القرى بالمنطقة (أكدرنيت) من أجل تأمين بناء المدرسة، وقد تمت برمجتها من قبل الإسكان قبل أشهر حسب بعض المصادر، لكن تنفيذ المشاريع بموريتانيا قد يحتاج إلي عدة سنين.

#زهرة _شنقيط
#تابعونا