قيادي بعثي بموريتانيا يهاجم المتضامنين مع غزة

اعرب القيادي بالتيار البعثي محمد الكوري ولد العربي والعضو الفاعل في حزب الصواب عن امتعاضه من اظهار الموريتانيين الدعم لقطاع غزة وتجاهل ما أسماها ثورة العشائر بالعراق، والدور الإيراني.

 

وأضاف في مقال نشره بموقع أقلام حرة " اليافطة الغامقة التي تغطي على سواها من العناوين ، هي يافطة النفاق . و النفاق المقصود ، هنا تحديدا ؛ النفاق السياسي ، الذي تتشعب أبعاده ، و تختلف صوره تبعا لأهداف المنافقين من ورائه".

 

وخلص إلي القول" أليس المبدأ الديني أو القومي أو الإنساني الذي حملنا على مناصرة أهل غزة هو ذاته المبدأ الديني او القومي او الإنساني الذي يدعونا لنصرة الثورة العربية في العراق للتخلص من الكرب العظيم ، الذي أحله الاحتلال المزدوج الأمريكي و الإيراني في ديارهم الآمنة ؟".. 

 

وتابع قائلا" ألا تتضاعف المسؤولية الأخلاقية و الدينية و القومية و الإنسانية إزاء الدعوة لنصرة الثورة في العراق ، عندما نتذكر أن ما جرى في العراق من احتلال ، و ما انجر عنه من كوارث و تدمير للدولة العراقية و تفكيك للنسيج الاجتماعي لشعبه –على أيدي الأمريكيين و الإيرانيين و الصهاينة –كان بسبب قضية فلسطين و ما قدمه نظام صدام حسين من اسناد معنوي و مادي لهذه القضية ، دون توقف عند العناوين ودون اختزال للقضية في فصيل معين من فصائل المقاومة ، ودون أن يكون استجابة لتكتيك دعائي ظرفي عابر ، أو تعمية على ضعف أو هوان مبدئي هنا أو هناك".

 

وحول إدانة العدوان علي غزة قال " انه عمل غير مدروس ، ومقصده على بعد أرنبة الانف،وليت تلك الإدانات التي قام بها أصحابها من أجل غزة ، و نسوا فيها الثورة في العراق ، ليتها كانت "صادقة" حتى نتأمل أن يصل إلى و عيهم ، و لو بعد حين ، أن فيه شعبا عربيا آخر ، يسمى العراق العربي".

 

وتابع في مقاله المثير" إنني أخشى أن تكون تلك الإدانات في تمييزها بين غزة و الثورة العربية في العراق هي النفاق بعينه".