أعادت الحكومة الموريتانية اليوم الاثنين 22 يونيو 2015 مادة "الفيزياء" بعد تسريبها من قبل مجهول الأسبوع المنصرم، وسط حالة من التوتر داخل كبرى مصالح وزارة التهذيب بفعل المخاوف القائمة من تداعيات الفضيحة الأخطر بتاريخ النظام التربوى بموريتانيا.
ويجري الآلاف من تلاميذ الباكولوريا امتحان الفيزياء للمرة الثانية خلال أسبوع، بعد أن عبثت هشاشة البنية الإدارية والإجراءات المتخذة بالمادة الأولى، ولجأت الأوساط التربوية إلي أساتذة جدد من أجل طرح الامتحان الثانى، وسط مخاوف من تسريبه هو الآخر.
وتجاهلت الحكومة الموريتانية في اجتماعها الأخير ملف التعليم رغم حساسيته، وبدت الأمور متروكة للجانب الأمنى من أجل انجاز تقرير الدرك الذى كلف رسميا باجراء تحقيق جدى فى العملية بغية تحديد المسؤوليات فيها.
واطلع ضباط من الشرطة على بعض المعطيات في هواتف تم حجزها من طرف بعض القائمين على الامتحان، لكن التحقيق الأمنى لم يسمح للشرطة بالقيام به بحكم حساسية الملف من جهة، وتولي اليدالى ولد مكت مسؤولية ادارة الامتحانات فى الوقت الحالى، وهو شقيق قائد جهاز الشرطة اللواء محمد ولد مكت أبرز العسكريين الممسكين بزمام الأمور فى موريتانيا.