سكان أكجوجت: لادور إجتماعي للشركات العاملة بالمنطقة (صور)
أجمع عدد من سكان مقاطعة أكجوجت بالشمال الموريتانى على تراجع اهتمام الشركات العاملة بالولاية خلال السنوات الأخيرة بالسكان، حيث تقلص الدعم الموجهة للفقراء لصالح الإهتمام ببعض رجال الأعمال والمقربين من دوائر صنع القرار.
وقال عدد من سكان حي الترحيل بالضحية الشرقية لأكجوجت إن شركة النحاس منشغلة بتصدير ماتجنيه من موارد المقاطعة المعدنية دون اكتراث بتدمير البيئة الممنهج أو حزام الفقر الذي يحيط بها من كل مكان.
ويقول السكان إن الشركات الأخرى العاملة فى الولاية تنهب بالتعاون مع الأجانب خيرات المنطقة دون أن تفتتح أي شركة منها ممثلية أو نقطة اتصال بالمنطقة، وهو مامكن القائمين عليها من جمع المال الوفير دون أي نشاط اجتماعى أوبذل أي جهد لإمتصاص البطالة عن المنطقة، أو بناء أي مدرسة فى المناطق الريفية المنكوبة، أو حفر بئر ارتوازى لصالح فقراء إينشيري، وسط غياب تام للرقابة من طرف الأجهزة الحكومية المختصة (الشغل والداخلية والمعادن).
وقال أحد الأطر المقيمين بالمنطقة إن بعض الأسر لاتجد ماتسد به رمق الجوع، وإن من شاهد حجم الضغط والإقبال الكبير على مكرمة قدمها نائب المقاطعة فى رمضان يدرك حجم المسؤولية الأخلاقية للشركات الغربية العاملة فى المنطقة، والنهب المنظم للثروة دون اهتمام بأحزمة البؤس والحرمان المحيط بمناطق الحديد والذهب والنحاس.
ويطالب السكان بتوسيع أنشطة خيرية "أسنيم" النشطة بالشمال الموريتانى، لتشمل المنطقة الواقعة جنوب وشرقى أكجوجت، وحفر المزيد من الآبار الإرتوازية بها، وإطلاق مشاريع اقتصادية لصالح أبناء تلك المناطق، عبر تشجيع التنمية الحيوانية والزراعة، وإعادة الإعتبار للموروث الثقافى الذى تضرر كثيرا، بفعل هجرة علماء المنطقة، وانتقال المحاظر العتيقة منها، وضعف التعليم النظامى.