تواجه منازل المواطنين بمدينة بلنوار (80 كلم من العاصمة الاقتصادية نواذيبو) مخاطر الطمر تحت ألسنة الرمال، وسط غياب تام لقطاع البيئة ،و كل الأجهزة المختصة بمواجهة التصحر فى موريتانيا.
وتظهر صور ألتقطتها "زهرة شنقيط" الأثنين 06/06/2022 خروج بعض المنازل بالفعل من الخدمة بفعل الرمال، ومواجهة مساكن أخرى لنفس المصير، رغم تشبث السكان بها، وسط مشهد يعكس حجم إهمال المشاريع المكلفة بحماية المدن من زحف الرمال، وغياب إرادة فعلية لدى السكان فى تثبيت الرمال على أطراف المدينة ، رغم وجود كميات هائلة من المياه بالمنطقة، والحاجة الماسة لغرس الأشجار من أجل وضع حد للتصحر الذى بات يهدد أقدم مركز إدارى فى الشمال، ومدينة ينظر إليها كنقطة إستراتيجية بالمنطقة، نظرا لموقعها الجغرافى، كبوابة وحيدة للعاصمة الإقتصادية نواذيبو، وممر إجبارى لقطار المعادن الرابط بين تيرس زمور وداخلت نواذيبو، واحتضانها لأهم بحيرة باردة بالمنطقة.
ويقول سكان "بلنوار" إن سرعة الرياح، والرمال المتحركة، وغياب اهتمام القطاع المكلف بالبيئة بالمركز وسكانه، كلها عوامل باتت تشكل التهديد الأول لسكان بلنوار، رغم تشبث الساكنة به، كما أن مجمل المشاريع الجديدة باتت معرضة للتلف والضياع، حتى قبل تسليمها للقطاعات المعنية، كما هو حال المركز الصحي الجديد، والمدرسة الإبتدائية، وماتعرض له حقل الطاقة الشمسية قبل فترة خير مثال على ذلك.
وتشكل مدينة بلنوار فسيفساء جميلة، تضم كل أبناء البلد، بحكم خدمة الآلاف من العسكريين فيها منذ حرب الصحراء 1975 إلى اليوم ، كما أنها تشكل وجهة يومية للعديد من سكان نواذيبو، وفرصة لأخذ قسط من الراحة خلال فصل الخريف، حيث يعيش سكان المدينة الشاطئية ظروفا قاسية، بفعل ارتفاع الرطوبة وانتشار الباعوض والحشرات داخل أحياء المدينة الهادئة.
بلنوار/ ولاية داخلت نواذيبو
-------------------------
للإطلاع على وضعية المركز الصحي الجديد اضغط هنا (فيديو)
للإطلاع على واقع المدرسة الإبتدائية الجديدة اضغط هنا (صور)