قال النائب البرلمانى عن حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض حمادي ولد سيد المختار إن احصاء السكان والمساكن الذي أجرى سنة 2013 اثبت أن 54% من الأسر الموريتانية تتزود بالمياه من مصادر غير آمنة.
وقال النائب البرلمان إن النسبة الأكبر تقع فى الحوض الشرقي، حيث تتزود 77% من الأسر من مصادر غير آمنة، تليها العاصمة نواكشوط بنسبة 66%.
بينما توجد النسبة الأقل فى نواذيبو بنسبة 6%.
وعزى النائب للدراسة ذاتها اعتماد 62% من الأسر فى العاصمة نواكشوط على عربات المياه المحمولة على الحمير أو الصهاريج غير الجيدة.
ونبه النائب البرلمانى إلى الصورة التى عكستها زيارة الرئيس الأخيرة للداخل، حيث حرص سكان مقاطعة كيفه على التعبير عن واقع المدينة الصعب عبر طوابير كبيرة عند مدخل المطار يطالب أصحابها بتوفير المياه للسكان فى فصل الصيف.
وقال النائب إن الآبار التى كانت تنتج 150 أطنان للساعة فى كيفه لم تعد قادرة على انتاج أكثر من 60 طن فى الساعة، وهو مافاقم الأزمة، كما أن الآبار التى تم حفرها لم تساعد فى تجاوز الأزمة، على أساس أن المدينة تحتاج إلى 200 طن فى الساعة من أجل سد حاجيات السكان من الماء الصالح للشرب.
وقال النائب إن بعض الأحياء تم قطع المياه عنها منذ فترة طويلة، ومع ذلك مستمرة فى دفع الضرائب لشركة المياه بالولاية، مطالبا بتوفير المياه لها أو بالكف عن تغريمها على الأقل.
ونقل عن بعض المتضررين قوله إنه منذ 2010 لم تأت المياه للمنازل، لكن الشركة مواظبة على تغريم السكان كل شهر.
وعبر النائب البرلمانى عن اعتقاده بأن قطاع المياه لم يبذل أي جهد لتخفيف معاناة سكان مقاطعة كيفه، معتبرا أن المنازل المربوطة بشبكة المياه لاتتجاوز 12% من مجموع منازل المقاطعة، بينما يعيش الآخرون على المياه المجلوب عبر الصهاريج أو عربات الحمير.
وذكر النائب البرلمانى حمادي ولد سيد المختار بمعاناة سكان أوجفت وبوقي وبعض المناطق الأخري، فى ظل غياب تام للقائمين على القطاع.