قال الناشط السياسي صلاح الدين ولد بشير ولد أعبيدي إن خطاب وزير الداخلية و اللامركزية أمام الجمعية الوطنية شكل قطيعة واضحة مع المنطق و الاساليب التي تعودها الموريتانيون من كلام المسؤول الأول عن الادارة الاقليمية والحريات.
وأضاف ولد بشير "فكما جاء الخطاب مسؤولا لا يحمل عبارات التكبر و منسجما من جهة مع نهج فخامة رئيس الجمهورية في التعاطي مع شأن جميع المواطنين و المتميز بالقرب منهم و جعلهم غاية كل برامجه و من جهة أخرى جاء الخطاب محملا بالفهم و الواقعية لمستوى تطور البلد الديمقراطي بعيدا من الوعد و الوعيد و الحنين إلى أبهة و ترهيب قد مضى زمنه و لم يعد يعطي إلا الانحسار و العزلة و التفاقم ذي العواقب المجهولة".
وتابع ولد بشير "فعلا كان خطاب معالي الوزير و رجل الثقة و التجربة مطمئنا للجميع و مقدما من الشروح و الاسباب الموضوعية ما جعل الكل يرتاح للتوجه و الخيارات السياسية الجامعة التي ميزت حكم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ محمد أحمد و لد الشيخ الغزواني عن جميع الاحكام السابقة. فكما كان الرضى و الاجماع سببين و نتيجتين لما مضى من مأمورية فخامة رئيس الجمهورية ستكون القطيعة مع عقلية المخزن و تغليب مصالح الأشخاص على الصالح العام أبرز بصمات معالي الوزير محمد أحمد ولد محمد الأمين في إصلاح قطاع ، بإصلاحه تصلح التنمية و يستتب الأمن و تضمن الحريات و تصون الواجبات و ليست ردود الوزير الشافية في مجال الترخيص للجمعيات و الاحزاب السياسية إلا خير برهان على أن عهدا من الاصلاح قد بدأ في قطاع الداخلية".