قرر أغلب المنمين المنحدرين من بلدية أم الحياظ النزوج بشكل جماعى إلى مناطق تابعة لمقاطعة جكنى (أغورط / أغليق ولد بيه / فينيه/ القوقري) وأخرى تابعة للمقاطعة كوبنى (حاس ولد مين/ بوطلحايه/ لميلح/ الرزام/ لبحاشيش) ، طلبا للمراعى فى ظل الجفاف المخيم على المنطقة منذ أكتوبر 2021.
وتقول بعض التقارير الواردة من منطقة "أوكار" إن أمطارا محدودة تهاطلت على مناطق تابعة لمقاطعة ولاته (بوتزايه والحميره ودرده وأنكوسه) قد تشكل مصدر أمل لعشرات المنمين الذين أنقطعت بهم السبل فى المناطق الواقعة بين "التيارت" جنوبا، و"التيار" شمالا.
وقد قطعت السلطات الإدارية برنامج التدخل الخاص - على محدوديته- دون الإعلان عن ذلك ، ولاتزال السيارات العابرة للصحارى تنقل أطنان الأعلاف من سوق أم الحياظ الأسبوعى باتجاه الشمال، حيث يبيع التجار طن العلف ب 260 ألف أوقية، وتارة ب 300 ألف أوقية ، مع فترة سماح تقدر بثلاثة أشهر فى أغلب الأحيان.
ويعيش فقراء المنطقة وضعية صعبة، بفعل الجفاف الذى أثر على حركة الأموال بالسوق الأسبوعى (يوم الجمعة) وانشغال ملاك الأموال بالماشية عن البشر، حيث يتركز الإنفاق بشكل شبه كامل على الأعلاف، لإنقاذ الثروة الحيوانية، بينما خفت قدرة العديد من المواطنين على الاستدانة بفعل إرتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية.