يتعرض قائد أركان البحرية الوطنية؛ اللواء محمد شيخنا ولد الطالب مصطف، لحملة تشويه ممنهجة ذات دوافع وأغراض دنيئة، تغذيها وترعاها جماعة من ذوي النفوس المريضة، المتربصين بكل وطني صادق نزيه، تقض نجاحاته وتميزه مضاجعهم وتلهب نيران غلهم.
حملة أقرب ما تكون إلى محاولة لحجب أشعة شمس الحقيقة المتوهجة بغربال من الزيف وقلب الحقائق تآكلت أطرافه وتبعثرت خيوطه؛ إذ من المستحيل إيهام الناس بأن البدر الذي يرونه سراجا منيرا، إنما هو مجرد كومة دخان أو قطعة فحم حجرية دارسة.
ما يعرفه الجميع عن هذا الضابط الوطني المتميز، ويعرفه من يهاجمونه اليوم، حق المعرفة، هو أنه بعيد كل البعد عما يروجون له؛ فعلاوة على كونه عميد دفعته، فإنه يمتاز بدرجة عالية من الانضباط والتقيد بالقيم والمثل العسكرية، ويجمع ضباط وضباط الصف والبحارة على أنه لم يتخذ يوما أي إجراء ولم يصدر عنه أي أمر أو توجيه خارج إطار القانون والنظم العسكرية الصارمة.
كما يشهد رفاقه وقادته ومرؤوسوه، طيلة مساره المهني، بتميزه ونجاحه الباهر في كافة المهام التي توكل إليه؛ وليست النجاحات الكبرى والنتائج القياسية التي حققها خلال توليه مسؤولية مندوب مكلف بالرقابة وتفتيش الصيد، على مدى عدة سنوات، ثم مستشارا لقائد الأركان العامة للجيوش، إلا مثالا حيا على تميزه، ونقطة مضيئة في سجله الوظيفي الحافل داخل المؤسسة العسكرية.
مسار تضمن محطات لا تقل ضياء وتألقا، ولا ينالها إلا من اكتملت فيه شروط الثقة وأثبت قدرا كبيرا من الأهلية والكفاءة والوطنية الصادقة؛ حيث تم تعينه ملحقا عسكريا في سفارة موريتانيا بباريس؛ وهي المهمة التي توجت بنيله رتبة لواء، بكل جدارة واستحقاق ؛ ثم قائدا للأركان الخاصة لرئيس الجمهورية ، لمدة 3 سنوات توجت بعد ذلك بتعيينه في مركزه الحالي قائدا لأركان البحرية .