قبل ثلاث سنوات من اليوم تولى الحكم في الجمهورية الإسلامية الموريتانية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني بعد اجراء انتخابات رئاسية اتسمت بقوة المنافسة و الشفافية ليقول الشعب الموريتاني كلمته في النهاية مانحا ثقته للبرنامج الانتخابي #تعهداتي لفخامة الرئيس الذي اتسم بالشمولية والواقعية .
رغم قوة التحديات المحلية والدولية التي واجهت فخامة رئيس الجمهورية وحكوماته خلال السنوات المنصرمة والتي نذكر منها على الصعيد المحلى : التركة الثقيلة التي ورثتها السلطة الجديدة من حيث استشراء الفساد الممنهج و إفلاس جل المؤسسات السيادية ، و تعاظم المديونبة الخارجية للبلاد. وعلى الصعيد الخارجي : شكلت جائحة كورونا التي هزت العالم بأسره و عصفت بالأنظمة الصحية والاقتصادية لدول غنية كثيرة ، شكلت تلك الجائحة تحد وجودي لبلادنا و لأمتنا ، كبقية دول وشعوب العالم ، إلا أنه و بفضل الله تعالى ثم حكمة وحنكة فخامة رئيس الجمهورية ، وحسن تسييره وحكومته للموارد المتاحة ، استطاعت بلادنا تجاوز التداعيات الخطيرة والهائلة لتلك الأزمة والعبور إلى بر الأمان رغم أن تحدي الكوفيد وآثاره الجانبية لايزال قائما إلى يومنا هذا على صعيد العالم بأسره.وعرفت هذه الفترة تلاحق عديد الأزمات السياسية و المشاكل الامنية والآثار السلبية للتغيرات المناخية في شبه المنطقة، كما جاءت حرب روسيا على اوكرانيا لتضيف المزيد من التعقيدات والتحديات الجسيمة على مستوى العالم خاصة على صعيدي الطاقة و الغذاء بالنظر إلى تصدر الدولتين لقائمة الدول المنتجة والمصدرة للطاقة والغذاء على مستوى العالم بأسره . ورغم جسامة تلك التحديات المحلية و الكونية إلا أن بلادنا ، في ظل حكم فخامة رئيس الجمهورية ، ظلت تخطو خطوات ثابتة إلى الأمام ، حيث تم الشروع فى تنفيذ برنامج الأولويات الموسع الذي مكن من انجاز عديد المشاريع الكبيرة في قطاعات البنى التحتية و الخدمية والاستصلاحات الزراعية، اضافة الى بناء عديد المنشآت الصحية و المدرسية والإدارية والسكنية التي شكلت معالم نهضة عمرانية شملت كافة قري ومدن الوطن.
وقد مكن برنامج الأولويات الموسع من بروز عديد الآثار الايجابية نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر التقدم المنجز في مجال الاكتفاء الذاتي في مجال الأرز حيث مكنت الحملات الأخيرة من قفزة غير مسبوقة من حيث زبادة المساحة الزراعية و وفرة الانتاج وزيادة المردودية ثبات السعر ، حيث تقدر نسبة تلبية الاحتياجات الوطنية من هذه المادة حاليا بحوالي ٩٠% وينتظر أن تزداد وتيرة الولوج الي السيادة الغذائية بفعل التوجيهات النيرة لفخامة رئيس الجمهورية والخطط الحكومية الحثيثة للحملات القادمة.
وعل الصعيد الاجتماعي و وعيا من فخامة رئيس الجمهورية بالتحولات الاجتماعية العميقة و المتسارعة التي يشهدها المجتمع الموريتاني بسبب تنامي الوعي من جهة ، وارتفاع منسوب الدعوات القبلية والفئوية الشرائحية من جهة أخرى ... جاء خطاب وادان التاريخي الذي حمل شعار الإنصاف ليضع الأمور في نصابها وليحدد معالم واضحة على طريق بناء مفهوم جديد للوحدة الوطنية قائم على تثمين المفيد من ماضي هذه البلاد وتراثها وتصحيح بعض المفاهيم و الاختلالات القائمة بغية خلق مجتمع متحد ومتماسك و متجانس يعيش في أحضان دولة قوية ومستقرة توفر له العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص في ظل سيادة القانون .
وقد شكل إطلاق اسم "الإنصاف" على الحزب الحاكم أولى لبنات هذه الرؤية القائمة على مفاهيم الوحدة الوطنية والبناء والتطوير والتحديث...
إلا أن هذا الرؤية الاستراتيجية الاستشرافية تحتاج منا جميعا الى تضافر الجهود وتغليب المصلحة العليا للوطن حتى نتمكن من تحويليها إلى واقع ملموس ينعكس بالايجاب علي التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد وعلي السلم الأهلي وما ذلك على الله بعزيز .
وسيظل تيار الوفاء الذي أعلن عنه بعيد خطاب وادان التاريخى - تيارا وطنيا جامعا لكل الموريتانيين و في طليعة قوي حزب الإنصاف من أجل الدفع قدما برؤية فخامة رئيس الجمهورية ومواكبة برنامج حكومتنا الموقرة .
كما سيواصل وبدينامكية متصاعدة لعب إدوار طلائية في التوعية والتنمية المحلية لصالح المجموعات والمناطق الأكثر هشاشة والأكثر استهدافا بالبرنامج الحكومية والله على ما نقول شهيد.
(*) وزير سابق