يشكل سد "بومسعود" أبرز السدود المقامة منذ الإدارة الإستعمارية بالحوض الشرقى، بعدما تم تجهيزه من طرف الهندسة المدنية الفرنسية 1958 (عشية الإستقلال الداخلى)، على مساحة زراعية تناهز 200 هكتار.

السد الذى تعيش فيه أكثر من 180 أسرة من فقراء المنطقة، أعيد تشييده سنة 1989 (عهد الرئيس السابق معاوية ولد الطايع) ، ضمن برنامج التعاون الموريتانى الإيطالى، والذى كان من البرامج الناجحة فى مجال دعم الزراعة المطرية بموريتانيا.

يواجه السد الواقع على بعد 12 كلم من مدينة أمرج (على طريق عدل بكرو) مخاطر جمة بفعل تهالكه، وغياب أي مبادرة لترميمه من قبل الجهات الحكومية المعنية بملف السدود بموريتانيا.

لم تنجح جهود أبناء المنطقة فى رفعه من دائرة النسيان خلال العقود الأخيرة، ويأمل السكان أن تمر السنة الحالية بخير، حيث يتفقدونه كلما سجلت مقاييس المطر كمية معتبرة، آملين أن يتمكنوا من زراعته هذا الموسم، رغم الضرر الكبير الذى لحق به.

غير بعيد من السد يتوافد سكان المنطقة على "قاعة القردان"، والتى تشكل الملاذ الآمن لأكثر من 200 أسرة من فقراء المنطقة ومهمشيها، حيث لاتبعد "القاعة" عن السد أكثر من 5 كلم، وهي منطقة تم تسييجها من قبل (36 كلم مربع) ، لكنها تحتاج إلى التأطير والدعم مع بداية الموسم الزراعي الجديد.

زهرة شنقيط / أمرج/ الحوض الشرقى