أن يشهد سياسي من الموالاة لنظام يدعمه، فتلك سجية معروفة لا تسر نظاما ولا تغيظ معارضة.. ذلك أن شهادته مجروحة باعتباره جزءا من النظام وداعما له ومروجا لسياساته وساترا لعيوبه ومستثمرا في مجال الدعاية له، حتى في المواسم غير الانتخابية.
وأن يهاجم سياسي معارض نظاما حاكما، فتلك قاعدة دائمة لا سبيل لتغييرها، حتى ولو كان ذلك النظام مصلحا.. ذلك أن شهادة المعارض ضد أي نظام حاكم تعتبر مجروحة باعتباره جزءا من طيف سياسي معارض وباحث عن النواقص ومبرز لها وعامل على تضخيمها وجعل الحبة قبة، ومستثمرا في مجال الدعاية السلبية ضد النظام حتى في المواسم غير الانتخابية.
أما أن يأتي الاعتراف بإنجازات النظام، وتثمين جهود رأسه من طرف عالم معروف بالانصراف لتدريس العلم، وبعدم التورط في المستنقع السياسي، فتلك شهادة لا يمكن ردها أبدا، بل إنها تعتبر فيصلا في تقييم النظام بين إطراء الموالين وشيطنة المعارضين.
لقد شهد العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو بما علمه الله في رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، من خصال حميدة، ومن سعي دؤوب لخدمة المواطنين، وبالسهر على تقليل الانعكاسات السلبية لما يتعرض له الوطن من قدر خارج عن إرادته، ضاربا المثل بجائحة كورونا وبالسيول وبالحرب الروسية على أوكرانيا، مثمنا الخطوات التي تقوم بها الدولة للتخفيف من تلك التداعيات على المواطنين.
لقد تمثل الشيخ الددو في شهادته قوله تعالى: "وما شهدنا إلا بما علمنا".