قال رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية تواصل د. محمد محمود ولد سييدي إن الأزمة الناجمة عن الأمطار الحالية كشفت عدم جاهزية الأجهزة الحكومية رغم أن الأمطار كانت متوقعة.
واعتبر ولد سييدى أن البلد يعيش حالة تطبيع مع التقصير فآلاف الأسر الآن مشردة بلا مأوى يفترسها الجوع والبعوض والأوساخ وكأن المسؤولين عن البلد غائبين أو نائمين.
وانتقد ولد سييدي ذهاب الحكومة في الإجازة في ظرف استثنائي كالذي يعيشه البلد معلنا تضامن الحزب مع المواطنين المنكوبين، مع النساء والأطفال المشردين الذين فقدوا أفرشتهم وهجروا من مساكنهم ولم يجدوا من ينجدهم، مضيفا: "لو كان الأمر بيدنا لما تأخرنا في إنقاذهم لكن للأسف وسائل البلد ومقدراته في يد من لم يتحمل المسؤولية كما ينبغي."
واعتبر ولد سييدي أن التعاطي مع الأزمة كان ينبغي أن يتم من خلال توفير مساكن ملائمة للنازحين تحفظ لهم كرامتهم وتوفر الحد الأدنى من الخدمات مذكرا بالفنادق التي تم تأجيرها من طرف الدولة أثناء أزمة كورونا الأخيرة.
ولد سييدي ذكر أن الأزمة الحالية ضاعفت معاناة المواطنين الذين طحنتهم إجراءات التضييق المصاحبة للجائحة ثم الارتفاعات المهولة للأسعار والتي عجزت الحكومة عن احتوائها إضافة للعطش وتردي الخدمات.
وأضاف ولد سييدي : "لا ننكر أن جهودا بذلت لكنها كانت بعيدة مما ينبغي ومما كنا نتوقعه، فحاجة المتضررين اليوم هي وجود مساكن يؤمنون فيها أبناءهم وليس في الزيارات الكرنفالية والوعود الجوفاء.
وشكر كل الجهات التي تدخلت لمساعدة المواطنين سواء على المستوى الرسمي والشعبي كما شكر مناضلي وأطر ومنتخبي تواصل الذين تحركوا في مبادرات للتعبير عن مؤازرتهم للمواطنين ومد يد العون حسب جهود المتواضعة.
ووجه ولد سييدي نداء للتواصليين والتواصليات لهبة كبرى تضامنا مع المتضررين بداية بالمقاطعة الأكثر تضررا كالسبخة والميناء ودار النعيم.