يستذكر سكان تجكجه بولاية تكانت، وأسر أخرى بمناطق واسعة من البلاد الحادث الأليم الذى هز البلد فاتح يوليو 1994 عندما تحطمت طائرة تابعة للخطوط الجوية الموريتانية بمطار المدينة، وعلى متنها 100 شخص من سكان الولاية.
الرحلة التى حطت بمطار تجكجه "الدولى" الساعة الثامنة 8:15 دقيقة تحولت إلى أكبر جرح غائرة فى ذاكرة السكان، بعدما اشتعلت النيران فيها لحظة الهبوط، بينما كان المطار المتواضع يفتقد لأبسط مقومات الأمان.
لقد شكلت الحادثة صدمة نفسية بالغة للسكان الذين شاهدوا عن قرب ألسنة اللهب تشتعل فى الطائرة، بينما لاتوجد أي سيارة اطفاء داخل المطار، فى مشهد لخصه الشاعر المفجوع بأقاربه أدي ولد آدب فى أبيات كانت بمثابة التغطية الحية الوحيدة للحادث المروع.
شَبَّ فيها الحَريقُ.. والكُلُّ يَرْنُـو.. لا مَطافِي.. إلا الدُّموعُ.. السُّيولُ!
لكن الأسوء فى المأساة هو تجاهل النظام السياسى الحاكم ساعتها للضحايا، وعزوف الإذاعة عن تغطية الخبر أو تداوله، ورفض السلطة اعلان الحداد العام على أرواح الضحايا، مع غياب أى متابعة للمسؤولين الممسكين بزمام الأمور فى وزارة النقل الموريتانية.