أدت مفوضة الأمن الغذائي فاطمة بنت خطري، أمس الأربعاء زيارة تفقد واطلاع للمواطنين في المدارس المخصصة للإيواء في الأحياء المتضررة من الأمطار في ولاية نواكشوط الشمالية، ولفرق مفوضية الأمن الغذائي، التي تباشر عملية توزيع المساعدات الغذائية على المواطنين المتضررين في تلك الأحياء.
واطلعت المفوضة في الأماكن المزورة على أوضاع المتضررين، كما استمعت لهمومهم وانشغالاتهم، وأعربوا عن تقديرهم للجهود التي قامت بها المفوضية لمساعدتهم، وقد أكدت معالي المفوضة للمواطنين المتضررين، وقوف الدولة إلى جانبهم، ومؤازرتها لهم، مضيفة أن المفوضية لن تدخر أي جهد في سبيل مساعدتهم، مبرزة أن خدمة المواطن وإسعاده، والوقوف إلى جانبه والقرب منه - خاصة في الأوقات الصعبة - هي الهدف الأسمى عند السلطات العليا في البلد.
كما تفقدت المفوضة تفقدت سير عمل فرق المفوضية التي تباشر توزيع المساعدات الغذائية على 3684 أسرة متضررة في الولاية، وتتمثل هذه المساعدة في 243 طنا من المواد الغذائية الأساسية، كالسكر والزيت والأرز والتمور، إضافة إلى كميات معتبرة من مواد التعقيم والتنظيف.
وحثت المفوضة فرق المفوضية التي تباشر توزيع المساعدات، على مضاعفة الجهد وتسريع وتيرة العمل، وعلى تذليل العقبات أمام كل المواطنين المستفيدين، من أجل انسيابية العملية، بطريقة شفافة ونزيهة، تضمن وصول المساعدات لمستحقيها.
وفي تصريح لمديرة العون الاستعجالي في مفوضية الأمن الغذائي افاتو بنت عالي، في نهاية الزيارة، أوضحت أن زيارة معالي المفوضة، مكنت من الاطلاع ميدانيا على أوضاع المواطنين، وعلى طريقة سير عملية توزيع المساعدات الغذائية، حيث لوحظ أنها تسير بطريقة سلسة ومقبولة، وتعتمد على اللوائح المقدمة من طرف السلطات الإدارية في الولاية، بناء على إحصاء قِيم به للمتضررين.
عمدة بلدية دار النعيم أمم ولد القطب امم، عبر باسم سكان البلدية، عن تثمينه لتدخل المفوضية، الذي جاء في وقته المناسب، مشيدا بالجهد الحكومي لمساعدة المواطنين المتضررين من الأمطار في البلدية، وبالمساعدات التي قدمتها المفوضية على وجه الخصوص، باعتبارها الأشمل من حيث عدد المستفيدين، وأشار إلى أن هذا الكم الكبير من المساعدات الذي قمته المفوضية هو الأول من نوعه في البلدية، وهو ما يعكس مدى هتمام السلطات العليا للبلد بالمواطن أين ماكان، معربا باسم السكان عن تقديره وعرفانه بالجميل للمفوضية وللحكومة، على هذه المساعدات الكبيرة والنوعية.
رافق المفوضة في هذه الزيارة، مفوض الأمن الغذائي المساعد لمام عبداوة، والسلطات الإدارية والأمنية في ولاية نواكشوط الشمالية، وعمدتي دار النعيم وتيارت، وبعض أطر المفوضية.